الجزائر تتخلص من عقدة الحياد الكاذب وقيادة الرابوني تهدد بتحريك فرق الكوماندو المسلحة * العلم: كتب – رشيد زمهوط في ظل تسارع وتوالي مؤشرات الخيار العسكري بالمنطقة العازلة شرق وجنوب الجدار الدفاعي المغربي بالصحراء المغربية، هددت جبهة البوليساريو التي عسكرت قبل أيام قليلة منطقة تيفاريتي العازلة شرق الجدار الدفاعي المغربي وأجرت بها مناورات عسكرية ضخمة بالمعدات الثقيلة هددت بإخراج ما وصفتها بفرق الكومندو المسلحة في حالة اقدام الجيش المغربي على التحرك في المنطقة العازلة فيما زعمت الجزائر أن محور باريسوالرباط بصدد "تدبير مناورة",على مستوى الأممالمتحدة للدفع نحو مراجعة الاتفاق العسكري رقم 1. يحدث هذا في وقت تكفلت الجزائر بحملة دبلوماسية مركزة ضد باريس محملة اياها مسؤولية الضغط على الامين العام الاممالمتحدة أنطونيو غيتريس لإصدار تحذيره الاخير للبوليساريو من مغبة تصعيد الوضع عبر المبادرة بأي إجراء من شأنه تغيير الوضع الراهن. وكالة الانباء الجزائرية نشرت تقريرا تتهم فيه مباشرة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لا كروا بالضغط على غيتريس لإصدار البلاغ المحذر للبوليساريو والزعم بان المغرب يسعى بمساعدة فرنسا بحيلة ومكر إلى مراجعة الاتفاق العسكري رقم 1 الملحق بقرار وقف اطلاق النار الساري منذ بداية التسعينات. خرجة الجزائر الغريبة بقدر ما تكشف مجددا حيادها المزعوم في ملف النزاع المفتعل فإنها تعكس بجلاء مسعى اللوبي الانفصالي الى الدفع بالمنطقة نحو المجهول وتوفير جميع الشروط لتحويل التصعيد الميداني بالمنطقة العازلة الى مواجهة عسكرية تفك عزلة الانفصاليين وتخدم أجندة اللوبي الانفصالي الساعي الى استدراج الرباط الى ردة فعل عنيفة من طرف واحد تبرر استعجال بعث مسار المفاوضات المباشرة الذي يظل في المستقبل القريب المخرج الوحيد لانعاش المشروع الانفصالي المنهار دبلوماسيا. القيادي الانفصالي البشير مصطفى السيد الذي أقر بلاس بالماس قبل يومين بوجود فرق كوماندوس انفصالية جاهزة للتحرك والتدخل بالمنطقة العازلة يؤكد من تلقاء نفسه المعلومات التي فضحها وزير الخارجية المغربي بالدلائل عن وجود مجموعات مسلحة ومدربة من طرف حزب الله بالمنطقة العازلة ويضع مكتب الامين العام للأمم المتحدة أمام مسؤولية وضع حد لمسلسل المغامرات العسكرية لميليشيات البوليساريو التي يتجلى بشهادة القيادة الانفصالية نفسها أنها جادة في مسعى اشعال الوضع واستفزاز المغرب الى أقصى الحدود النفسية التي يفقد معها هدوئه ويحرك بدوره طلائع جيشه بجنوب المغرب دفاعا عن أمن واستقرار وتراب المملكة من التهديدات الانفصالية المستمرة. هي أيضا مناسبة تنكشف معها مجددا مساحيق الخداع والمكر من نظام الجارة الجزائر التي تتصنع الحياد الكاذب وترفض بمبررات كاذبة تحمل مسؤوليتها كطرف أساسي في مسار التسوية السياسية الذي يفضي لحل للنزاع المفتعل يوجد حتما بقصر المرادية وليس بمخيمات الرابوني…