* العلم: رشيد زمهوط دخلت قيادة جبهة الانفصاليين بالرابوني مرحلة جد متقدمة و خطيرة من مسلسل التصعيد و الابتزاز الموجه الى الأممالمتحدة و المنتظم الدولي بوجه عام و الأمين العام الأممي أنطونيو غيتريس بوجه خاص . منحى التعنت الانفصالي بلغ مداه مع تأكيد قيادي بتندوف عن استمرار تواجد ميليشيات البوليساريو بمنطقة الكركرات ضدا على توصيات الأممالمتحدة و اقراره باقامة البوليساريو لنقطة تفتيش عسكرية بالمنطقة العازلة من المعبر و زعمها فرض سيادتها على المنطقة العازلة المشمولة بقرار وقف إطلاق النار الاممي وتفتيش المركبات العابرة لها . ذات القيادي كذب و دحض بالمرة رواية رفيقه بالجبهة الانفصالية و كبير مفاوضيها محمد خداد الذي كان قد نفى قبل أقل من أسبوع أن تكون "البوليساريو" قد اتخذت أي خطوات تصعيدية في منطقة الكركرات . القيادة الانفصالية غير راضية على مضمون التقرير السنوي للأمين العام الموجه الى مجلس الأمن كأرضية لاستصدار قرار جديد نهاية الشهر الجاري حول ملف الصحراء أكدت على لسان ممثلها بالأممالمتحدة محمد بخاري رفضها لتقرير غيتريس بدعوى أنه أبدى حذرا "زائدا " و أغفل عدة معطيات و هو ما يعني ضمنيا بأن جبهة البوليساريو تهاجم رسميا الأمين العام الأممي و تتهمه بعدم الحياد و الانحياز . القيادي الانفصالي زعم بأنهم يتوفرون على إثباتات تفيد بممارسة ضغوط ومحاولات فرض شروط على الأمين العام من طرف المغرب من قبيل "الإلحاح على استقالة كريستوفر روس" ليضيف بصيغة التهديد و التحدي "لا يمكن لأمين عام أن يعطي للمغرب ما يريد» قيادة الرابوني وسعيا لامتصاص غضب غيتريس سارعت أمس الى إعلان قبولها بتعيين الألماني هورست كوهلر كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة بعد أن عبرت في وقت سابق عن رفضها لتغيير روس ثم تحفظت بعد فشلها في تغيير قرار الأمين العام على المرشح الالماني لترجيح كفة مبعوث روسي أو امريكي بدل الاوربي . و كانت جبهة الانفصاليين قد دشنت خلال الأسابيع الأخيرة بعد توصلها بطلب من غيتريس لسحب ميليشياتها من المنطقة العازلة بالكركرات سلسلة من المواقف و السلوكات التصعيدية المتهورة بدءا من إعلان رفض الانسحاب من المنطقة المكهربة ومرورا بتصعيد تدريجي لمواقفها تجاه الأممالمتحدة التي بلغت حد إتهام المنتظم الأممي بالمماطلة في ايجاد حل سياسي للنزاع المفتعل وتحذير عناصر المينورسو بالتعرض للنار في حالة المغامرة بالتنقل بالمناطق العازلة. ويبدو أن قيادة الرابوني المتيقنة من عجز الدبلوماسية الجزائرية عن شراء مكاسب دبلوماسية جديدة للأطروحة الانفصالية المتهالكة التجأت مجبرة الى منطق التخويف و التهديد بغرض تهييج الرأي العام الداخلي والخارجي واستفزاز مجلس الأمن كخطوة استباقية لامتصاص صدمة القرار المرتقب وخلط أوراق مجموعة أصدقاء الصحراء التي سيكون موقفها حاسما في صيغة و مضمون قرار مجلس الامن. قيادة الرابوني تهاجم مباشرة غيتريس وتتهمه بالخضوع لضغوط المغرب: البوليساريو تمعن في سلوك التهديد والابتزاز وتزعم سيادتها على معبر الكركرات