«الكركرات فتيل سيشعل الحرب في المنطقة» وخطة لإعمار المنطقة الحدودية العازلة * العلم: رشيد زمهوط بشكل متوقع دخلت قيادة الانفصاليين بالرابوني في مرحلة تحرش وتصعيد غير مسبوقين تجاه الرباط ولسان حالها يردد لازمة «فليحترق الجميع« ضمن أجندة حسابات استباقية لما سيتقرر بقمة أديس أبيبا نهاية الشهر الجاري. ما يسمى بوزير دفاع الكيان الانفصالي الوهمي أكد في تصريح لوكالة أنباء برتغالية أن قيادة الرابوني تراهن على نقطة الكركرات و تتمسك بها مشددا على أن المنطقة العازلة الفاصلة بين المغرب و موريتانيا ستكون الفتيل الذي سيشعل الحرب في المنطقة . القيادي الانفصالي الذي زعم أنه تم الزج بميليشيات مسلحة من الجبهة واستطاعت اعتراض الجيش المغربي فارضة توقيف ورش تعبيد المقطع الطرقي القريب من مركز العبور «سجل بلغة التحدي المزيف والكبرياء المصطنع أن ميليشيات البوليساريو مستعدة للتصدي لأي تحرك لوحدات القوات المسلحة الملكية. قيادات البوليساريو التي شربت منذ أسابيع حليب السباع و تفننت في إطلاق عبارات التحرش المستفزة للمغرب تدرك أنها غير قادرة لا لوجيستيكيا و لا حتى بشريا على الصمود ولو لساعات أمام كتيبة من الجيش الملكي لكن قادتها يتفننون في دق طبول الحرب مما يكشف مجددا مسعى اللوبي الانفصالي و حرصه على تركيز الاهتمام على قضايا و مستجدات ذات صلة بالوضع المنذر بأقصى جنوب المملكة تحضيرا لمخططات يجري إعدادها سرا و توفير الظروف المناسبة لتصريفها في الوقت المناسب . ما يعزز هذه الفرضية التي ستبصم على تحول محوري وخطير في مسار النزاع المفتعل , تواتر معلومات وتسرب أخبار عن تحضير السلطات الجزائرية لأكبر عملية ترحيل جماعي لمئات الصحراويين المحتجزين من مخيم الداخلةجنوب شرق مدينة تندوف الى ضواحي الكركرات وتوظيفهم في وقت الحاجة كدروع بشرية لابتزاز الرباط والمجتمع الدولي. وإذا كانت الحكومة الجزائرية تسعى الى تفكيك أحد أهم التجمعات البشرية بمخيمات تندوف الى التخلص من العبء الديمغرافي والأمني الذي يعترض انطلاق نشاط مناجم غار جبيلات المفتوحة للحديد و المتواجد ة قريبا من المخيم الانفصالي , فإن المخابرات العسكرية الجزائرية واللوبي الحاقد على كل ما هو مغربي بقمة النظام الجزائري . يطمح لتوظيف عملية التهجير القسري لمئات الصحراويين العزل عبر مئات الكيلومترات وإنزالهم قريبا من شواطئ الأطلسي للضغط على المملكة وإحراج المجتمع الدولي بعد فشل المناورات والخطط التي كان نفس اللوبي يحضرها بتنسيق مع نواكشوط لتمكين القيادة الانفصالية من معبر آمن تجاه منتجع لكويرة المغربي الموجود في عهدة الجيش الموريتاني و تحويل هذا الموقع الاستراتيجي مستقبلا الى شوكة في حلق المملكة بعد اعمارها بمؤسسات ومرافق تابعة للبوليساريو و إستغلال مدنيين عزل كدروع بشرية للحيلولة دون تدخل مسلح للجيش المغربي. المعطيات الميدانية والمستجدات المتلاحقة تظهر بالتأكيد أن ملف الكركرات تحول مع مرور الوقت الى كرة ثلج متدحرجة يزداد حجمها باستمرار موازاة مع حركتها الدائرية المسترسلة , وأن جبهة البوليساريو التي ليس لها ما تخسره مستقبلا لن تتوانى في اقتراف حماقة جديدة أكثر خطورة بغرض توريط الكل بمنطق سياسة الارض المحروقة و إعادة خلط الاوراق وبعثرتها لتغطية مسلسل الاخفاقات المجلجلة للمشروع الانفصالي. اللوبي الانفصالي يكثف مناوراته وقيادة الرابوني تهدد مباشرة بالحرب