تستعد جبهة البوليساريو لأكبر مناورة تقوم بها مليشياتها المسلحة تحت إشراف ضباط جزائريين، ويأتي ذلك بعد قرار المغرب نقل ثكنات عسكرية إلى نقط توصف بالسوداء، قريبة من منطقة الكركرات. وحسب المعطيات، فإن الجبهة تتجه إلى استخدام كل عتادها العسكري الذي تموله وتشتريه الجزائر من أجل القيام بالمناورات التي من المنتظر أن يشرف عليها ضباط في الجيش الجزائري. وتعد هذه المناورات هي الأكبر في ظل التوتر الحالي الذي تشهده المنطقة، بعد مناورات سابقة تحاكي اجتياز الجدار العازل، كانت الجبهة تقوم بها كلما اقترب موعد مناقشة قضية الصحراء في مجلس الأمن الدولي، في خطوة للضغط على أعضاء المجلس من أجل إصدار قرارات تعادي مصالح المغرب. وكان الجنرال دوكور دارمي، بوشعيب عروب، قد قرر نقل مقرات ثكنات عسكرية إلى نقط توصف بالسوداء، قريبة من منطقة الكركرات، بعد عقده عدة اجتماعات مع المسؤولين العسكريين بالمنطقة الجنوبية، لتدارس ملف تصعيد التوتر، الذي تزامن مع إطلاق المغرب حملة دبلوماسية في إفريقيا ستمهد لعودته إلى الاتحاد الإفريقي، بعد الكشف عن مخطط خطير يتم النقاش حوله بين زعماء الجبهة حول نقل مخيمات من تندوف إلى منطقة «الكركرات» قرب الحدود مع موريتانيا.