جبهة البوليساريو تتحدى الأممالمتحدة وتتمادى في التصعيد العسكري والرباط تدين السلوك الاستفزازي والجزائر تبارك وتشجع المغامرة الانفصالية الجديدة * العلم: الرباط تدخلت الاممالمتحدة في الساعات الاولى من اليوم الأحد للتنبيه للتداعيات الخطيرة لاقدام جبهة البوليساريو الانفصالية مجددا نهاية الاسبوع على مغامرة عسكرية جديدة بالمناطق العازلة. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، مساء السبت، من أي إجراء "من شأنه تغيير الوضع الراهن" بخصوص قضية الصحراء. وقال السيد غوتيريس، حسب بيان للمتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، إنه "يتابع عن كثب تطورات الوضع في الصحراء». وأضاف البيان أن "الأمين العام، ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2414 المعتمد في 27 أبريل 2018، ومن أجل الحفاظ على مناخ ملائم لاستئناف الحوار تحت رعاية مبعوثه الشخصي، هورست كوهلر، يدعو إلى التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس». وأكد السيد غيتيريس، في هذا الصدد، أنه "لا ينبغي القيام بأي إجراء من شأنه تغيير الوضع الراهن».. وكانت جبهة البوليساريو الانفصالية وفي خطوة تصعيد ميداني خطيرة قد أعلنت عن القيام بمناورات عسكرية ضخمة ابتداء من أمس الاحد بمنطقة تيفاريتي العازلة جنوب الجدار الدفاعي المغربي. المملكة المغربية أدانت بقوة الأعمال الاستفزازية الاخيرة التي تقوم بها "البوليساريو" في بلدة تيفاريتي شرق المنظومة الدفاعية للصحراء المغربية. بلاغ لوزارة الخارجية ليلة أمس أكد أن المغرب يعبر عن الأسف لكون "هذا التصعيد يتم بمباركة وتواطؤ من بلد جار عضو في اتحاد المغرب العربي، ولكن يخرق ميثاقه في مناسبتين: بإغلاق الحدود وباستقبال حركة مسلحة على أرضه تهدد الوحدة الترابية لبلد آخر عضو في الاتحاد". . كما أن هذا البلد، يضيف بلاغ الخارجية "عوض احترام قيم حسن الجوار وضوابط الاستقرار الإقليمي، يتمادي في تشجيع مرتزقة "البوليساريو" في عملهم المزعزع للاستقرار في خرق للشرعية الدولية". الجبهة الانفصالية التي أعلنت قيادتها أنها ستنظم أنشطة ذات طبيعة عسكرية محضة في منطقة تيفاريتي بمناسبة إحتفالها بالذكرى الخامسة والأربعين لتأسيسها تتضمن استعراضا عسكريا ضخما وتنظيم مناورة عسكرية، كما قررت أيضا نقل مقر ما يسمى ببرلمانها الى المنطقة العازلة في تحد صارخ لقرار مجلس الامن الاخير حول الصحراء والذي كان قد عبر صراحة عن قلقه إزاء إعلان جبهة البوليساريو عزمها نقل الوظائف الإدارية لمنطقة بئر لحلو القريبة من تيفاريتي داعيا بشكل مباشر الجبهة الانفصالية إلى الامتناع عن مثل هذه التحركات التي قد تزعزع استقرار المنطقة كما طالبها بالسحب الفوري لعناصرها من المنطقة العازلة. خطوة البوليساريو العدوانية تنم أيضا عن نية مبيته للتحرش العسكري بالمغرب واستفزازه بحجم ونوعية الانشطة العسكرية التي ستشهدها المنطقة والتي كادت قبل أسابيع أن تتسبب في نشوب حرب بالمنطقة لولا التدخل المحتشم للأمين العام الاممي أنطونيو غيتريس. وكانت الرباط قد حذرت غير ما مرة من تحركات الميليشيات المسلحة للتنظيم الانفصالي في المنطقة العازلة في محاولة يائسة لتغيير الحقائق التاريخية والقانونية الميدانية و اعتبرت هاذه السلوكات العدوانية كفيلة بدفع المنطقة نحو المجهول. وكان قرار مجلس الامن قد عبر عن انشغال المجلس أيضا بشأن إعلان جبهة البوليساريو عزمها على نقل الوظائف الإدارية لمنطقة بئر لحلو، داعيا إياها إلى الامتناع عن مثل هذا الإجراء الذي قد يزعزع استقرار المنطقة، و إعتبر بأن الوضع الراهن غير مقبول. ومن الواضح أن الخطوة التصعيدية الجديدة لقيادة الرابوني تندرج ضمن مخطط لاستدراج القوات المسلحة الملكية الى مواجهات محدودة النطاق مع ميليشيات البوليساريو مما سيفتح أبواب الوساطات الدبلوماسية التي سيستغلها اللوبي الانفصالي لنقل الضغط واستعادة هامش المناورة عبر المطالبة باستعجال تاريخ المفاوضات المباشرة بين الرباط والبوليساريو في مقابل سحب عناصره من المنطقة العازلة.