يبدو أنه لا شيء تغير في الموقف الرسمي الجزائري تجاه قضية الصحراء المغربية، رغم تغيير رأس النظام السابق ليطل علينا بوجه جديد أو برأس آخر عبد المجيد تبون، هذا الأخير الذي أظهر في خطاب بعد إلقائه اليمين الدستورية، اليوم الخميس، أن النظام بالجارة الشرقية هو الراعي الأول لمليشيات جبهة البوليساريو والمستفيد الأكبر من النزاع المفتعل الذي عمر حوالي 44 سنة. تبون الذي كان من المفروض عليه توجيه كامل خطابه للشعب الجزائري الذي يعاني الفقر والهشاشة واقتراح برنامج عمل ينقذ البلاد من الإفلاس، حاول تصدير أزمة “انتخابه” والأوضاع التي تعيشها بلاده وإلهاء شعبه، بحديثه عن الصحراء المغربية، حيث قال إن “مسألة الصحراء هي مسألة تصفية استعمار، وهي قضية بيد الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، ويجب أن تبقى بعيدة عن تعكير صفو العلاقات مع الأشقاء في المنطقة المغاربية”. وفي تناقض تام مع تصريحاته حول الوحدة المغاربية، أضاف تبون أن “بناء الاتحاد المغاربي سيظل في قائمة اهتمامات الدولة الجزائرية”، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة “تسعى جاهدة للحفاظ على حسن الجوار وتحسين العلاقات الأخوية والتعاون مع كل الدول المغاربية”، متناسيا أن بناء الاتحاد المغاربي تعرقله مثل هذه التصريحات الدعائية. يذكر أن عبد المجيد تبون تولى اليوم الخميس رسميا مهامه رئيسا للجمهورية الجزائرية فور أدائه اليمين الدستورية في حفل رسمي، بعد فوزه من الدورة الأولى في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 دجنبرواعتبرها الحراك الشعبي “غير شرعية”.