عبر العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم واستنكارهم، بسبب تصريحات نجيب بوليف، كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلف بالنقل، التي انتشى من خلالها ب”إنجازات الحكومة” التي يقودها حزبه، متغاضياً عن ضحايا فاجعة تارودانت التي راح ضحيتها الأبرياء. وامتعض النشطاء الذين يتابعون بوليف عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، من تدويناته التي كرسها للحديث عن إنجازات الحكومة التي يقودها رفيقه العثماني، في مجال التغطية الصحية لموظفي الجماعات الترابية، والإفراج عن التعويضات العائلية، مذكرين إياه بالنضال المرير الذي خاضته الطبقة الشغيلة من أجل تحقيق هذه المكتسبات التي ينسبها الوزير لرصيد حكومته. وفي إطار ردهم على تدوينة كاتب الدولة، علق أحد النشطاء قائلاً، “يا وزير قرا التعاليق لتعلم مستوى رضى المواطن عليكم”، ليعلق آخر “عندي سؤال سيدي الوزير المحترم.. بالنسبة لعمال الإنعاش الوطني واش مكيبانش ليك بلي وصل الوقت باش هاد الناس الدولة دير ليهم شي حل”. وكان رد فعل أحد النشطاء غاضباً من الوزير وحكومته إذ قال “الوطن موجوع بفقدان أكثر من 10 قتلى ومفقودين، وانتم تتحدثون عن المطالب الاجتماعية،، الأهم هو الإنسان، لا حول ولاقوه إلا بالله العلي العظيم”، في إشارة إلى حادثة تارودانت، والتي لم يوليها بوليف أي اهتمام ولو بتدوينة يعزي عبرها أسر ضحايا السيول. وفي تعليق آخر نبه أحد النشطاء بوليف إلى المشاكل التي يعاني منها النقل بالمغرب، إذ قال “منذ أن توليتم مسؤولية هذه الوزارة وأنتم في مشاكل لا تعد ولا تحصى في مجال النقل، خصوصا في الطرقات التي لم تعد صالحة في القرى والمدن، إضافة إلى التهاون في مهامكم الحكومية”، في تنبيه إلى حوادث السير التي أودت بحياة العشرات من المواطنين، بسبب الوضعية الكارثية للطرق. وجدير بالذكر أن بوليف، لم يعزي ضحايا فاجعة تارودانت ولو بتدوينة من خلال العالم الأزرق الذي يشخص عبره أدواراً تختلف بين الداعية، واللساني، والسياسي المغلوب على أمره الذي يبتغي إصلاح ما أفسد الناس، ويكابر من أجل تحقيق العدل.