يتحدث محمد نجيب بوليف، كاتب الدولة المكلف بالنقل في الحكومة، في هذه الدردشة عن تدوينته بخصوص الإسراء والمعراج التي خلقت ضجة أخيرا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. تدوينة الإسراء والمعراج التي نشرت عبر صفحتك الرسمية على الفايسبوك.. هل هي تدوينتك؟ ايوا على حسب ما ترينه، لمن ستكون في نظرك؟ أكيد لي طبعا. سألتك لأن العديد من الشخصيات بعد أن أحدثت تدويناتهم ضجة يتملصون منها بدعوى أن الصفحة مزورة.. لا. أؤكد أن الصفحة لي والتدوينة تخصني. التدوينة خلفت استياء كبيرا، خصوصا أنك ذكرت أن الإعلام أولى به عوض الإهتمام ب"مي عيشة" التي حاولت الانتحار بسبب السطو على أملاكها، كان عليه أن يهتم بذكرى الإسراء والمعراج. هل في نظرك تجوز هذه المقارنة؟ ‘نتوما كاتشدو الحاجة لي ماعندها معنى"، أنا قلت في تدوينتي إن جميع الجرائد الوطنية تناولت نفس المواضيع بين طلاق فنانة ومحاولة انتحار مسنة وغيرها ولم يتطرقوا لذكرى الإسراء والمعراج، هذا ما قصدته بتدوينتي. لا هادشي عندو معنى سعادة الوزير، هل ترجح أن يغفل الإعلام المواضيع الاجتماعية التي تهم المواطن، وفاجعة محاولة انتحار سيدة مسنة أمام الملأ، ويتناول الإسراء والمعراج؟ لم أقل هذا، وإنما هذا هو ما فهم من تدوينتي، ولكن قصدت أن جميع الجرائد ووسائل الإعلام تحدثوا عن هذه المواضيع، وأغفلوا موضوعا كبيرا يخصنا جميعا، ويتعلق الأمر بتاريخ الأمة وأنا وددت تذكيركم به. ولكن حسب معرفتي تم تعيينك وزيرا للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلف بالنقل، وليس وزيرا للشؤون الإسلامية.. هذا هو ما أريد أن أصل إليه، "نتوما عايشين فوقت"، لا أعرف ما هو، أنا وزير مواطن وحسابي الشخصي على"فايسبوك" أو صفحتي الرسمية تخصني أنا ولي كامل الحرية، والحق في أن أكتب فيها ما أريد وأن أعلق على جميع المواضيع، ثم هل وزير النقل يجب أن يتحدث فقط فيما يخص النقل والتجهيز، فيما أنتم لكم الحق في التحدث عن كل ما تريدون، هل أترككم تتحدثون فيما تريدون وأكبل أنا نفسي؟ الوزير له كامل الحق في التفاعل مع جميع المواضيع الحياتية في الكون، ثم لا يجب أن نلزم وزير النقل بعدم التطرق لمواضيع دينية أو غيرها "هادشي راه العجب". أليست هذه مجازفة من رجل دولة؟ أنظري لمحتوى صفحتي، كل يوم أتطرق لموضوع وأتحدث عنه، توجد أحاديث نتناولها كل ثلاثاء، وتوجد مواضيع أتطرق إليها بشكل يومي وتتعلق بالمواطن وما يخص المواطن. مثلا بالأمس تحدثت عن الحكومة ونشاط السلامة الطرقية يوم الاثنين، وأيضا أنشطة الصحة والسلامة الطرقية، هل انتبهتم إلى ذلك؟ أظن أنك سمعت عن الضجة التي خلفتها التدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي؟ " هادشي موالفين عليه"، لا توجد ضجة ولا هم يحزنون. كل شخص له كامل الحق في التعبير عن رأيه بكامل الحرية، والناس إن لم ترقهم تدوينتي، لهم أيضا الحق في التعبير عن استنكارهم ورفضهم لها، الموضوع الذي تناولته في التدوينة لا علاقة له بالسيدة التي حاولت الانتحار، أنتم من سميتموها، أنا لم أنطق باسمها، هؤلاء الأشخاص الذين عبروا عن رفضهم للتدوينة "عندهم صدمة فراسهم"، هم من يقولون إني قصدت السيدة التي تدعى "مي عيشة"، أنا لم أقصدها ولم أذكر اسمها، الله يفرج كربها، أنا قلت هذا ما كتبت عنه الصحافة بينما لدينا حدث مهم، وبالتالي يجب أن ترد تعليقات تخص الموضوع الذي يتمحور حول الإسراء والمعراج فقط، وإذا بالناس ذهبت لغير المقصود وهذا شيء مؤسف، اليوم علينا مناقشة التوجهات الكبرى للبلد والمواضيع المهمة التي تخصه وليس ما نحن في صدد الحديث عنه.