تعرض سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، لانتقادات واسعة من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تعزيته عبر “تويتر” لضحايا الفيضانات التي ضربت جماعة “إمي نتيارت” بإقليم تارودانت، ليلة أمس الأربعاء، حيث اعتبروا أنه (العثماني) تعامل مع المغاربة على أساس القبلية، مذكرين إياه بفاجعة الحوز التي راح ضحيتها 19 شخصاً، والتي لم يكلف نفسه حتى بكتابة تدوينة يتيمة من أجل تعزية أسر الضحايا. وحملت تعليقات النشطاء، رئيس الحكومة مسؤولية ما يقع من كوارث في كل المناطق المغربية، مشددين على أن تعليقه على الحدث وتعزيته لأسر الضحايا تستفز المغاربة، إذ قال أحد المعلقين، “يعلق!!!! و هل نحن بحاجة الي تعليقاته المستفزۃ التي تزيد الطين بلة !!!! أم أن هذا هو مقابل المرتب الشهري الباهظ والتقاعد مدي الحياۃ الذي منح له و لأمثاله !!! ماذا نستفيد منهم غير التعليقات والوعد ….ماذا بعد!!”. وعلق ناشط آخر بالقول، “خوتي الله يعطينا الصبر والسلوان مع مثل هذه الكائنات .. التي تعيش على مآسي المواطنين كي يخرج علينا هذا المسمى برئيس الحكومة بهذه التدوينة الانشاءة”، وأضاف آخر “القرى هناك كما خلقها الله تعالى لم يتغير فيها شيء… ولا درهم واحد صرف على البنيات التحتية”، ليعلق ناشط ثالث بسخرية قائلاً “مشكور سيد رئيس الحكومة على المجهودات الجبارة لكتابة هذه السطور المعبرة عن مدى حزنك عليهم”. ولم تتوقف انتقادات النشطاء، للعثماني عند هذا الحد بل تعدوها ليعتبروا أن حزب العدالة والتنمية الذي أكد إبان حملته الإنتخابية أنه يعتبر المغاربة سواسية، حيث تبين أنه يتعامل بمنطق انتخابي صرف، مشيرين إلى أنه كان على رئيس الحكومة زيارة مكان الفاجعة. وجدير بالذكر أن العثماني، كان قد عزى ليلة أمس الأربعاء، عبر تدوينة ب”تويتر” ضحايا الفيضانات التي ضربت جماعة إمي نتيارت بإقليم تاردانت، ماجر عليه انتقادات النشطاء الذين اعتبروا انه يتعامل بتمييز مع المغاربة، مذكرين إياه بفاجعة الحوز التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء ولم يكلف نفسه بأن تخط أنامله رسالة تعزية تجبر خاطر الأسر.