في الوقت الذي يعتصر فيه الألم قلوب المغاربة من طنجة للكويرة حزنا على ضحايا فاجعة الحوز التي راح ضحيتها أكثر من عشرين شخصا يستمر التجاهل الحكومي لضحايا الفاجعة بشكل مثير للاستفزاز . رئيس الحكومة سعد الدين العثماني فضل التواجد بالصخيرات إلى جانب عشرات الممثلين والمخرجين عوض الانتقال لمكان فاجعة الحوز لمساندة اسر الضحايا وتقديم التعازي . التعاطي الحكومي المستفز مع الفاجعة بلغ دروته مع وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد الذي فضل هو الآخر تقديم التعزية للشعب التونسي في وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك متجاهلا بشكل تام ضحايا "فاجعة الحوز" وكانهم ليسوا بمغاربة . وخلفت تدوينة الرميد غضبا واسعا بين النشطاء حيث تساءل أحدهم "وهل في علمك يا السيد الوزير أن قرابة 30 مغربيا ماتوا تحت الأنقاض! إن كان في علمك ولم تعز ولم تتحرك حكومتكم فتلك فضيحة، وإن لم يكن حتى في علمكم فهي فضيحة بجلاجل". وعلق آخر " احتراما للكرامة الانسانية، كان أقل واجبات احد اعضاء الحكومة أن ينتقل إلى مكان الفاجعة باجوكاك ليواسي عائلات الضحايا! لكن الأموات لا يصوتون!!. وأضاف ناشط آخر " أما عشرات المواطنين الذين دفنو في طريق ايجوكاك نواحي مراكش، فبالطبع سيادتكم غير مهتمين بالموضوع نهائيا."