يقوم السفير عمر هلال، بصفته رئيسا للمجلس التنفيذي لليونيسيف، بزيارة عمل خلال الأسبوع الجاري إلى كولومبيا يرافقه فيها وفد أممي رفيع المستوى. ويضم هذا الوفد أعضاء المجالس التنفيذية لليونيسيف وهيئة الأممالمتحدة للمرأة وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وصندوق الأممالمتحدة للسكان ومكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع. وتهدف هذه الزيارة إلى تفقد المشاريع التنموية والوقوف ميدانيا على أنشطة وكالات الأممالمتحدة وتقييم فعاليتها، والتأكد من أن خطط التعاون بين الأممالمتحدة والحكومة الكولومبية تستجيب لحاجيات وأولويات الساكنة المحلية، حيث تحتضن كولومبيا أكبر فريق تنسيق تابع لوكالات الأممالمتحدة في العالم. وعقد هلال والوفد المرافق له سلسلة اجتماعات في بوغوتا مع كبار المسؤولين في الحكومة الكولومبية، من بينهم مستشارو الرئيس الكولومبي “إيفان دوك ماركيز” وأعضاء مجلس الشيوخ وكذا نائبة وزير الخارجية “أدريانا ميخيا هيرنانديس” وسفراء الدول المانحة. ومكنت هذه الاجتماعات الوفد الأممي من الاطلاع على السياسات الوطنية للحكومة الكولومبية لاسيما في مجال التنمية السوسيو اقتصادية، وحماية الفئات الهشة، بما في ذلك النساء والأطفال والشباب والمهاجرين واللاجئين والنازحين داخليا، فضلا عن جهود الحكومة لتنفيذ اتفاق السلام مع القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك). وبهذه المناسبة، أشاد السفير هلال بالتعاون البناء والمثمر للحكومة الكولومبية مع وكالات الأممالمتحدة ال26 من أجل تنفيذ مشاريع غايتها إرساء السلم والعدالة وجبر الضرر والمصالحة، وكذا حماية المهاجرين واللاجئين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة باعتبار التنمية عنصرا أساسيا في استدامة السلام. كما زار الفريق الأممي جهة “نارينيو”، حيث تباحث مع محافظها ومع عمدة مدينة إيباليس الحدودية، وكذلك مع مختلف الفرق الميدانية لمنظومة الأممالمتحدة التي هنأها على تجسيد مقاربة الأممالمتحدة في توطين إدارة المشاريع التي تمولها الوكالات الأممية. وخلال هذه المحطة تمكن وفد الأممالمتحدة من الاطلاع عن كثب على إنجازات السلطات الكولومبية في مايخص المشاريع الهادفة إلى مساعدة وحماية المهاجرين واللاجئين الفارين من فنزويلا. وفي هذا الإطار، زار الوفد الأممي الفضاء الخاص بالأطفال على جسر روميشا الدولي الفاصل بين كولومبيا والإكوادور. كما شارك في أنشطة قسم الرعاية الاجتماعية في إيبياليس، الذي يشرف على المطبخ الجماعي للمهاجرين الفنزويليين. ويقدم كلا المشروعين، بدعم من اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، المساعدة لآلاف المهاجرين واللاجئين الذين استقر أزيد من 1.2 مليون منهم في كولومبيا، بما في ذلك حوالي 250 ألف في العاصمة بوغوتا. وتحدث أعضاء وفد الأممالمتحدة إلى المستفيدين من هذين المشروعين وتفاعلوا معهم من خلال الأنشطة والفعاليات السوسيو ثقافية وتقاسم الوجبات. ولم يخف الأعضاء المسيحيون في قسم الرعاية الاجتماعية إعجابهم بمبادرة السفير هلال، الذي كان صائما، بتقديم الحساء للمهاجرين واللاجئين، في التفاتة تجسد بالنسبة لهم روح التسامح والتعاطف. وسيقدم هلال، بصفته رئيسا للمجلس التنفيذي لليونيسيف، التقرير النهائي لهذه الزيارة في الدورة المقبلة لليونيسيف التي ستعقد بمقر الأممالمتحدة في نيويورك. وتجدر الإشارة إلى أن السفير عمر هلال تم انتخابه مؤخرا رئيسا للمجلس التنفيذي لليونيسيف وهو الهيئة المشرفة على جميع أنشطة هذه الوكالة الأممية. ويسهر المجلس التنفيذي بشكل خاص، على أن تستجيب المشاريع الميدانية للمنظمة لاحتياجات البلدان المستفيدة وأولوياتها، وأن تتوافق مع المبادئ التوجيهية التي وضعتها الجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، وكذا الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل.