منذ وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولاياتالمتحدة، شدد حرس الحدود الأمريكي رقابته على طول الحدود الفاصلة بين أمريكاوالمكسيك، تفعيلا لتوصيات الإدارة الأمريكيةالجديدة الرافضة للتساهل مع موجات الهجرة نحو بلادها كما كان عليه الشأن في عهد الإدارات السابقة، فقد اعتقلت السلطات الأمريكية في شهر أبريل الماضي لوحده فقط ما يفوق 110 آلاف شخص قبل أن يتمكنوا من دخول البلاد عبر حدودها الجنوبية بطريقة غير شرعية. وفي كلمة ألقتها في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي حول أمن الحدود، قالت كارلا بروفوست، رئيسة جهاز حرس الحدود الأمريكي، إن “أرقام الموقوفين فاقت المعدلات مقارنة بالسنوات الأخيرة”، مشيرة إلى أن السلطات الأمريكية أوقفت وإلى حدود يوم 30 أبريل المنصرم أكثر من 460 ألف شخص عند الحدود الجنوبية، مضيفة “حتى الأحد وبعد 7 أشهر فقط من السنة، تجاوز الآن إجمالي عدد الاعتقالات عند الحدودية الجنوبية الغربية المعدل لكل سنة مالية منذ 2009”. وأضافت بروفوست أن حرس الحدود يقومون باعتقال أعدادا متزايدة من النساء والأطفال الذين يحاولون عبور الحدود الأمريكية، الشيء الذي يشكل تحديات كبرى لواشنطن، وقالت إن “عدد العائلات والأطفال غير المصحوبين بذويهم المعتقلين عند الحدود الجنوبية شهد ارتفاعا كبيرا وصل إلى 64 في المائة”، واستطردت “للمرة الأولى في تاريخ حرس الحدود، يسجل ما يقرب من نصف البالغين الذين أوقفوا في أبريل بصحبة أطفال معهم”. هذا وبدأت قافلات المهاجرين من أمريكا الوسطى بالتحرك إلى الولاياتالمتحدة عبر المكسيك في الخريف الماضي. وأدى ذلك إلى تجمع آلاف المهاجرين من هذه الدول على الحدود بين المكسيكوالولاياتالمتحدة. ووفقا لتقييمات مختلفة، يوجد في مدينتي تيخوانا ومكسيكالي المكسيكيتين ما بين 6 و9 آلاف من المهاجرين من كل من هندوراس، وغواتيمالا والسلفادور. ونشرت السلطات الأمريكية عدة آلاف من الجنود على حدودها الجنوبية لضمان الأمن. وفي شهر أبريل من السنة الماضية، اعتقلت السلطات الأمريكية ما مجموعه 109.144 مهاجرا وفقا لأرقام الجمارك وحرس الحدود، مقارنة ب 103.719 مهاجرا في شهر مارس الماضي، مقابل اعتقال 76.534 مهاجرا في شهر فبراير المنصرم.