شهدت أسواق مدينة الداخلة خلال الساعات الأولى من أول يوم من شهر رمضان، ارتفاعا مهولا في أسعار السمك بمختلف أنواعه، إذ وصل سعر “الكوربين” إلى عتبة 120 درهما، فيما تجاوز سعر سمك “الدوراد” عتبة 70 درهما؛ وهي أسعار لم تشهدها سوق السمك بالداخلة منذ سنين. وتسود حالة تذمر واسعة في صفوف رواد سوق السمك البلدي بالداخلة، نتيجة ارتفاع ثمن الأسماك إذ أن سمك “الكوربين”، الأكثر استهلاكا بالصحراء، تجاوز عتبة 120 درهما، ما جعل المواطنين يستفسرون عن الجهة التي تستورده من الداخلة. كما عرفت أصناف أخرى من الأسماك ارتفاعا في الأثمان، وأصبحت تتجاوز بكثير أسعار السمك بأسواق المدن الداخلية٬ على الرغم من كون مدينة الداخلة من أغنى مدن المملكة من حيث الثروة السمكية. وفيما يرجع البعض، الارتفاع المطرد في الأسعار إلى لوبيات تجارة السمك٬ وكثرة المضاربين، وغياب الصرامة في المراقبة٬ حيث ترتفع الأسعار مباشرة بعد شراء السمك من البحارة ليباع في أسواق المدينة بأسعار غير معقولة. فإن ما يشهده سوق السمك البلدي بمدينة الداخلة، يفرض على الجهات المسؤولة تفعيل قوانين محاربة التلاعب بالأسعار٬ وإبعاد المضاربين وردعهم بالعقوبات اللازمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمراقبة الأسعار، خصوصا أن مدينة الداخلة منطقة معروفة بثروتها البحرية.