تشهد أسواق مدينة الداخلة في رمضان غلاء فاحشا في أسعار السمك بمختلف أنواعه، إذ وصل سعر "الكوربين" إلى عتبة 70 درهما، فيما تجاوز سعر سمك "الدوراد" عتبة 60 درهما؛ وهي أسعار لم تشهدها سوق السمك بالداخلة منذ سنين. وعبر عدد من المواطنين، في تصريحات لجريدة هسبريس، عن استيائهم نتيجة ارتفاع ثمن الأسماك بأسواق مدينة الداخلة، وأوضحوا أن سمك "الكوربين"، الأكثر استهلاكا بالصحراء، تجاوز عتبة 70 درهما، ما جعل المواطنين يستفسرون عن الجهة التي تستورده من الداخلة. وأضاف المتحدثون أن أصنافا أخرى من الأسماك عرفت ارتفاعا في الأثمان، وأصبحت تتجاوز بكثير أسعار السمك بأسواق المدن الداخلية٬ على الرغم من كون الداخلة عاصمة أغنى جهة بالمغرب من حيث الثروة السمكية؛ وهو ما يفرض على الجهات المسؤولة تفعيل قوانين محاربة التلاعب بالأسعار٬ وإبعاد المضاربين وردعهم بالعقوبات اللازمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمراقبة الأسعار، خصوصا أن مدينة الداخلة منطقة معروفة بثروتها البحرية. ويرجع آخرون هذا الارتفاع المطرد في الأسعار إلى لوبيات تجارة السمك٬ وكثرة المضاربين، وغياب الصرامة في المراقبة٬ إذ ترتفع الأسعار مباشرة بعد شراء السمك من البحارة ليباع في أسواق المدينة بأسعار غير معقولة، وأكدوا أن هذه الظاهرة التي تنهك جيب المستهلك بمدينة الداخلة ستستفحل أكثر فأكثر٬ في ظل تهاون الجهات المسؤولة؛ في حين يرجع التجار هذا الغلاء إلى التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة بين الفينة والأخرى.