أفادت حصيلة قدمها المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية، أمس الخميس بالرباط، بأن المساحة الغابوية الإجمالية التي التهمتها الحرائق سنة 2018 بلغت 841 هكتارا بما مجموعه 343 حريقا. وذكرت اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية، أنه في إطار المجهودات المبذولة من أجل مكافحة حرائق الغابات، عرف موسم 2018 ،منذ فاتح يناير وإلى حدود 31 دجنبر محدودية في عدد الحرائق والمساحات التي اجتاحتها النيران على الصعيد الوطني "443 حريق التهمت 841 هكتار" أي بنسبة 2,45 هكتارات للحريق الواحد، وهي نسبة جد إيجابية خصوصا وأن أكثر من 62 بالمائة من هذه المساحات المحروقة عبارة عن أعشاب ثانوية ونباتات موسمية، كما نجت عدد كبير من الغابات ذات الأصناف النبيلة بفضل التحذير الاستباقي وسرعة التدخلات لإطفاء الحرائق المندلعة. وعلى سبيل المقارنة، فإن تحليل بيانات الحرائق على مدار العشرين سنة الماضية، وبالتحديد مقارنة الإحصاءات المسجلة خلال الفترة 1999-2008 مع تلك الخاصة بالفترة 2009-2018 ، يظهر أن المساحات التي غزتها الحرائق انخفضت بنسبة 13 بالمائة ( من 3372 هكتار في السنة إلى 2928 هكتار في السنة)، كما انخفضت خلال السنوات الخمس الماضية (2014-2018) بنسبة 51 بالمائة، لتصل إلى 1660 هكتار فقط في السنة. وتمثل هذه النتائج الجيدة ثمرة ملائمة مخططات التدخل مع ظروف المجال الغابوي والمجهودات المبذولة لتحسين تهيئته وتجهيزه من جهة، وإلى التنسيق المبني على التجارب الميدانية والذي يربط مختلف الفرقاء المعنيين من درك ملكي ووقاية مدنية وقوات مسلحة ملكية وقوات ملكية جوية وقوات مساعدة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من جهة أخرى. وقد استطاع المغرب خلال السنوات العشر الأخيرة أن يصل وبخطى ثابتة لتخفيض مساحة الحرائق الغابوية وأضرارها على الثروة الغابوية في ظل التغيرات المناخية الصارخة والضغط البشرى المتزايد، مما يؤكد وبالدليل القاطع على أنه راكم تجارب مهمة في مجال مكافحة حرائق الغابات من حيث المنهجية المعتمدة أو النتائج المنجزة.