بلغت حصيلة حرائق الغابات لموسم 2018، 1660 هكتارا، وفق أرقام المندوبية السامية للمياه والغابات. ووفق المندوبية، فقد تراجعت بنسبة 51 في المائة، المساحات الغابوية التي تعرضت للحرائق خلال الخمس سنوات الأخيرة (2014-2018).
وأوضح تقرير للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، اعلن عنه خلال اجتماع اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية بالمركز الوطني لتدبير المخاطر، اليوم الخميس بالرباط، أن سنة 2018 تميزت بمحدودية عدد الحرائق والمساحات التي اجتاحتها النيران على الصعيد الوطني، حيث لم يتم تسجيل إلا 443 حريق تضرر منها 841 هكتارا من الأراضي الغابوية، 62 في المائة منها مكونة من أعشاب ثانوية ونباتات موسمية فقط. وتمكن المغرب حسب التقرير، من خفض مساحات الحرائق الغابوية واضرارها على الثروة الغابوية، خاصة على أصناف النباتات النبيلة، بفضل التحذير الاستباقي وسرعة التدخلات لإطفاء الحرائق. وأشار ذات المصدر، بناء على أرقام للنظام المعلوماتي الأوروبي، إلى تربع المغرب على عرش ادول حوض البحر الأبيض المتوسط الأقل تضررا من حرائق الغابات خلال العام 2018، ب841 هكتارا، مقارنة مع دول أخرى كالبرتغال (38223 هكتارا)، واسبانيا (32683 هكتارا)، والجزائر (2312 هكتارا)، ففرنسا (3065 هكتارا). وكشف التقرير الذي قدمه المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي، أن المندوبية خصصت 200 مليون درهم برسم موسم 2019، كغلاف مالي لتوفير تجهيزات ووسائل للحد من اندلاع الحرائق، وتعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر وفتح وصيانة المسالك الغابوية ومصدات النار بالغابات، وتهيئة نقط الماء مع صيانة، بالإضافة إلى إنشاء أبراج جديدة للمراقبة، وتوسيع الحراجة الغابوية، وإعادة تأهيل المسالك، وتعبئة عدد كبير من مراقبي الحرائق وخمسة كنادير. وأورد التقرير “أن السياسات المتبعة في مجال محاربة حرائق الغابات وحماية الفرشة الغابوية بالمغرب، مكنت من تراجعت حرائق الغابات خلال العشرين سنة الماضية، من 3372 هكتار في السنة إلى 2928 هكتار في السنة في عشر سنوات الأخيرة، بنسبة انخفاض قدرت ب13 في المائة”.