أثار اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بسيادة اسرائيل على الجولان واعتبارها جزء لا يتجزء من “الأراضي” الإسرائيلية موجة استنكار عالمية، حيث تعالت أصوات مجموعة من الدول منددة بهذا القرار الذي يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي هذا السياق أعلنت منظمة الأممالمتحدة، أنها لا تزال ملتزمة بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التي تنص على أن الجولان السوري أرض محتلة من قبل إسرائيل، واعتبر نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريح صحفي تبعية الجولان لإسرائيل بالعمل غير المشروع بموجب القانون الدولي. من جانبها نددت جامعة الدول العربية بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، في هذا الصدد “إن التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأمريكية، والتي تمهد لاعتراف رسمي أمريكي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل تعتبر خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي”. وسارع الاتحاد الأوروبي إلى الإعلان عن رفضه الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، حيث شددت المتحدثة باسم رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، مايا كوسيانتشيتش، على أن موقف الاتحاد من قضية الجولان لم يتغير. في ما عبرت روسيا عن رفضها للتمهيد الأمريكي للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري، إذ قال السناتور الروسي فلاديمير جباروف في تصريحات لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، إن الولاياتالمتحدة تسعى إلى صب الزيت على النار وإشعال الصراع في المنطقة. أما الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يرأس منظمة التعاون الاسلامي، فقد رفض بشدة بتصريحات ترامب بشأن الجولان، وقال خلال اجتماع للمنظمة في اسطنبول، إن اعتراف واشنطن بتبعية الجولان لإسرائيل يضع المنطقة على شفى أزمة جديدة. وجدير بالذكر أن إسرائيل بسطت سيطرتها على مرتفعات الجولان السورية في حرب ال 6 أيام التي انهزمت فيها الجيوش العربية سنة 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلق اعترافًا دوليًا.