أعلن الاتحاد الأوروبي رفضه الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة، وذلك في أعقاب دعوة الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب” الاعتراف بسيادة (إسرائيل) على الجولان. ويعد موقف الاتحاد الأوروبي أحدث رفض لتصريحات “ترامب”، وذلك بعدما أعلنت الأممالمتحدة، وروسيا، والجامعة العربية، رفضها دعوة الرئيس الأمريكي. وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد لا يعترف بسيادة (إسرائيل) على الهضبة المحتلة. كما شددت “مايا كوسيانتشيتش”، المتحدثة باسم رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، “فيديريكا موغيريني”، على أن “موقف الاتحاد الأوروبي إزاء انتماء مرتفعات الجولان لم يتغير”. وأوضحت أن “القانون الدولي، لا يعترف بسيادة (إسرائيل) على الأراضي التي احتلتها في عام 1967، بما فيها مرتفعات الجولان، ولا يعتبرها جزءا من الأراضي الإسرائيلية”. التأكيدات الأوروبية الجديدة جاءت في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، عبر تغريدة في “تويتر”، أن “الوقت حان” لتعترف واشنطن بسيادة (إسرائيل) على هضبة الجولان السورية المحتلة إسرائيليا منذ عام 1967. واعتبر “ترامب” أن سيادة الدولة العبرية على الجولان “تتميز بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة لدولة (إسرائيل) واستقرار المنطقة”. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو”، عن شكره ل”ترامب” على موقفه هذا. لكن الأممالمتحدة رفضت دعوة “ترامب” هذه، وأكدت التزامها بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للجولان. من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، “أحمد أبوالغيط”، إن الجولان أرض سورية محتلة من قبل (إسرائيل) بواقع القانون الدولي، والمنظمة ستقف مع حق سوريا في هذه المنطقة. الموقف الأمريكي الأخير سبقته تمهيدات من قبل “ترامب” حينما ألمح مرارا إلى أنه لا يمكن القبول بعودة الجولان إلى سيادة “بشار الأسد”، ما رآه مراقبون تمهيدا للاعتراف بسيادة (إسرائيل) على الجولان. وكشفت مصادر أمريكية، الخميس، أن واشنطن تستعد للاعتراف بسيادة (إسرائيل) على مرتفعات الجولان السورية المحتلة الأسبوع المقبل، تزامنا مع زيارة سيجريها “نتنياهو” إلى البيت الأبيض. وفي نونبرالماضي، صوتت واشنطن للمرة الأولى ضد قرار سنوي للأمم المتحدة يدين احتلال (إسرائيل) للجولان.