كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تستعد للاعتراف بسيادة (إسرائيل) على مرتفعات الجولان السورية المحتلة الأسبوع المقبل، تزامنا مع زيارة سيجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” إلى البيت الأبيض. وقالت، في تقرير لها، إن البيت الأبيض أعلن خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” إلى (إسرائيل)، الأربعاء، أن رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” سيحظى بالترحيب في واشنطن يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين قبل أسبوعين فقط من إجراء الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 9 أبريل/نيسان. ولفتت إلى أن “نتنياهو” تقدم بالشكر ل”بومبيو” على موقف إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” القوي تجاه إيران، التي تهدد بتدمير (إسرائيل). واتهم “نتنياهو”، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع “بومبيو” بالقدس، إيران ب”السعي لإقامة شبكة إرهابية تستهدف إسرائيل من مرتفعات الجولان (شمال شرقي سوريا)”. ودعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بسيادة (إسرائيل) على الجولان، قائلا: “يمكنك أن تتخيل ماذا كان سيحدث لو لم تكن إسرائيل في الجولان”، مضيفا: “كان سيكون لديك إيران على شواطئ بحر الجليل”. وذكرت “أسوشيتد برس” أن الإدارة الأمريكية تدرس الاعتراف بسيادة (إسرائيل) على تلك المنطقة. ولفتت في هذا الصدد إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أسقطت في تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان، الذي أصدرته الأسبوع الماضي، عبارة “التي تحتلها إسرائيل” من القسم المخصص لمرتفعات الجولان، وبدلا من ذلك وصفتها بأنه “تحت سيطرة إسرائيل”. ونقلت الوكالة عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات لم يتم نشرها بعد، توقعهم أن يكون الإعلان عن اعتراف الولاياتالمتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان في وقت مبكر من زيارة “نتنياهو” لواشنطن الأسبوع المقبل. وأعلنت واشنطن، الأربعاء، أن “ترامب” وجه الدعوة ل”نتنياهو” لإجراء محادثات في البيت الأبيض ولمأدبة عشاء، يومي 25 و26 مارس/آذار الجاري، قبل أسبوعين من الانتخابات المقررة في التاسع من أبريل/نيسان؛ ما اعتُبر في (إسرائيل) على نطاق واسع دعما ل”نتنياهو”، زعيم حزب الليكود اليميني. ومنذ حرب يونيو 1967 تحتل (إسرائيل) 1200 كلم مربع من هضبة الجولان، ولم تعترف المجموعة الدولية بضمها إلى السيادة الإسرائيلية الذي تم من خلال سن قانون في 1981، فيما تبقى حوالي 510 كلم مربع تحت السيطرة السورية. ويسعى “نتنياهو” منذ فترة إلى اقناع الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول بالاعتراف ب”سيادة” (إسرائيل) على الجولان. ويرفض أهل الجولان القاطنون في الجزء الذي يقع تحت سيطرة إسرائيلية والبالغ عددهم قرابة 20 ألف مواطن، الاعتراف بسيادة الاحتلال ويتمسكون بموطنهم الأم سوريا.