لقي اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل على الجولان، معارضة واسعة من العالم العربي، الذي أكد تبعية الهضبة لسوريا، مشيرا إلى أن هذا الإجراء انتهاك للقرارات الدولية. السعودية، أعلنت رفضها التام واستنكارها لما وصف بالإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة. مؤكّدةً على موقفها الثابت والمبدئي من هضبة الجولان. ونقلت الوكالة عن البيان أن المملكة دعت “كافة الأطراف إلى احترام مقررات الشرعية الدولية وميثاق الأممالمتحدة”. وأعربت مملكة البحرين عن أسفها لإعلان الولاياتالمتحدة الأميركية الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية. بدورها، أكّدت وزارة الخارجية البحرينية على موقفها الثابت باعتبار هضبة الجولان أراض عربية سورية محتلة من قبل إسرائيل في حزيران 1967، بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي. وانتقد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات قرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، معتبرا إياه “باطلا شكلا وموضوعا”. وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن الإعلان الأميركي لا يغير شيئا في وضعية الجولان القانونية، مؤكدا أن الجولان أرض سورية محتلة لا تعترف أية دولة بسيادة إسرائيل عليها. وكان لبنان أول دولة عربية باستثناء سوريا أدانت توقيع ترمب على المرسوم حول الجولان، حيث قالت الخارجية اللبنانية في بيان إن هذا القرار “يخالف كل قواعد القانون الدولي ويقوض أي جهد للوصول إلى السلام العادل، فمبدأ الأرض مقابل السلام يسقط، إذ عندما لا تبقى من أرض لتعاد لا يبقى من سلام ليعطى”. هذا وأدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بشدة قرار ترمب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، والغارات الإسرائيلية على غزة. وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان مرة أخرى أن “السيادة لا تقررها إسرائيل أو الولاياتالمتحدة الأميركية مهما طال أمد الاحتلال، وستبقى القضية الفلسطينية والقدس بمقدساتها والأراضي الفلسطينية المحتلة خطوطا حمراء فلسطينية وعربية ودولية لا يمكن تجاوزها”. كما أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن موقف بلاده “ثابت وواضح في رفض ضم إسرائيل الجولان المحتل وفي رفض أي قرار يعترف بهذا الضم قرارا أحاديا سيزيد التوتر في المنطقة، ولا يغير حقيقة أن الجولان المحتل أرض سورية، يتطلب تحقيق السلام الشامل والدائم إنهاء احتلالها وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”. بدورها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية على لسان المتحدث باسمها، أحمد الصحاف، أن “دعوة الولاياتالمتحدة إلى الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري تعطي الشرعية للاحتلال وتتعارض مع القانون الدولي”. وأضاف أن “العراق يؤيد قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي التي تنص على إنهاء الاحتلال”. فيما أعربت الكويت، على لسان نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، عن أسفها من القرار الأميركي المتعلق بالجولان، مشيرة إلى أنها كانت تتوقع اتخاذ إجراءات من شأنها “احتواء الاحتقان في المنطقة”. وطالبت الكويت من وصفتهم ب”الأصدقاء” الأميركيين بالتراجع عن هذا القرار لما سيثيره من ردود فعل وتداعيات سلبية.