علم “برلمان.كوم” من مصدر مطلع أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مستاء من الطريقة التي تعامل بها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، بخصوص ملف إعفاء جميلة العماري من منصب مديرة الموارد البشرية بكتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي. وأكد المصدر أن العثماني واجه إصرار أمزازي على إعفاء جميلة العماري بنوع من اللامبالاة، حيث يرفض وإلى حدود الساعة التوقيع على قرار وزيره في التعليم، مضيفا أن تدخلات عدد من قياديي “البيجيدي” في هذا الملف وممارستهم للضغط على رئيس الحكومة، جعل هذا الأخير يدخل ملف إعفاء مديرة الموارد البشرية بقطاع التعليم العالي إلى الثلاجة. ووصف “بيجيديون” تشبث سعيد أمزازي بإقالة زميلتهم جميلة العماري، بالقرار “الانتقامي” الذي لا يستند على أساس، حيث أشادوا بكفاءتها المهنية ونجاحها في تدبير مديرية الموارد البشرية بالتعليم العالي، منذ تعيينها في هذا المنصب بقرار من رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران، باقتراح من جميلة المصلي التي كانت تشرف آنذاك على قطاع التعليم العالي. في ما ذكر مصدر مقرب من سعيد أمزازي ل”برلمان.كوم” أن قرار إعفاء جميلة العماري لا علاقة له بأي خلفية انتقامية، أو تصفية للحسابات كما يعتقد ذلك أعضاء حزب العدالة والتنمية، موضحا أن القرار سليم من الناحية القانونية، لأن المديرة المعنية استوفت المدة المحددة لاستمرار المسؤولين بالمناصب الإدارية العليا، مشيرا إلى أن مثل تلك الادعاءات “الكاذبة” والاتهامات “المغرضة” التي يسوقها “البيجيديون” ستضر بصورة الحكومة وتفقد قرارات الوزراء قيمتها ومصداقيتها.