سارع حكيم بنشماش إلى عقد اجتماع للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي قاطعه بعض القياديين “الباميين” الذين يعارضون طريقة تدبيره للحزب والتي لا تختلف عن طريقة سلفه إلياس العماري، في محاولة لفرملة كرة الثلج التي تتدحرج وتكبر يوما بعد يوم وتهدد استمراره في قيادة “الجرار”. ودعا البيان الصادر عن هذا الاجتماع إلى عقد دورة المجلس الوطني في غضون أقل من شهر، لقطع الطريق على الحملة التي يقودها كل من عبد اللطيف وهبي وأحمد اخشيشن رئيس جهة مراكش-آسفي، وكذا فاطمة الزهراء المنصوري العمدة السابقة لمدينة مراكش، للإطاحة بحكيم بنشماش من منصبه كأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة. حيث يطالب الثلاثي بحل المكتب السياسي وعقد مؤتمر استثنائي بسبب عدم التزام رئيس مجلس المستشارين بتنفيذ ما تم التوافق بشأنه قبل مساندة ودعم ترشحه لقيادة الحزب عشية الإطاحة بسلفه إلياس العماري. وأكد قيادي “بامي” مقرب من أحمد اخشيشن ل”برلمان.كوم” أن هذا الأخير بالإضافة إلى عبد اللطيف وهبي شرعا في حشد دعم أعضاء بالمكتب السياسي والمجلس الوطني قصد المطالبة بعقد مؤتمر استثنائي في بداية صيف سنة 2019، من أجل انتخاب أمين عام جديد قادر على تمثيل كافة “الباميين” وإعادة هيكلة الأجهزة التنظيمية المركزية للحزب للقطع مع تركة إلياس العماري ووضع حد لسيطرة تيار “الريف” على القرار “البامي”.