يهتم الرأي العام الوطني هذه الأيام بارتفاع أسعار الدجاج، ما يدفع إلى استياء الكثيرين بسبب تأثر القدرة الشرائية، خصوصا وأن الدجاج مادة غذائية حيوية، يُقبل عليها المواطنون بكثرة في جميع الأوقات، وتعتبر أساسية في موائدهم، الأمر الذي يدفع المواطنين إلى طرح أسئلة حول السبب الحقيقي الذي يدفع إلى هذا الارتفاع الصاروخي في هذا التوقيت. “برلمان.كوم” قام بزيارة محلات بائعي الدجاج، لينقل تفاصيل الحدث، حيث أكد أحد الباعة أن الثمن الذي بلغ 23 درهما للكيلوغرام، سببه قلة العرض، خصوصا وأن الطلب أيضا أصبح قليلا، ما يجعل سبب الغلاء غامضا بحسب ذات المتحدث، موضحا بأن ثمة الدجاج هو 21 درها للكيلوغرام باحتساب تسعيرة المربي والنقل، ما يضطر البائع لكي يضيف ربحه في درهمين او ثلاثة، مستغربا اتهام المواطنين للبائعين بالزيادة في الأسعار. متحدث آخر قال في تصريح ل”برلمان.كوم” بأن منتجي الدجاج هم الذين يتحكمون في الأسعار، معتبرا بأن الدجاج لا ينبغي أن ترتفع أسعاره، لأنه مادة استهلاكية مهمة بالنسبة للمغاربة. ما يدفع المواطنين إلى الاستغناء عنه، في غياب بديل، باعتبار غلاء اللحوم الحمراء. وكان العديد من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، قد أطلقوا حملة مقاطعة ل"الدجاج الرومي"، احتجاجا على ارتفاع أسعاره في الأسواق المغربية، حيث وصل سعره إلى 25 درهما للكيلوغرام الواحد. ووجد هاشتاغ "خليها تقاقي" تفاعلا كبيرا في صفوف المواطنين، حيث أكد العديد من النشطاء على ضرورة مراجعة أسعار الدواجن. واقترح نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة لا تخلو من السخرية، الاستغناء عن اللحوم البيضاء، والاكتفاء باستهلاك بيض الدجاج بحكم أن عرض مادة البيض سيصبح كثيرا عند مقاطعة الدجاج.