علم “برلمان.كوم” أن “الناشط الحقوقي” المسمى المعطي منجب هو موظف شبح بوزارة التربية الوطنية، حيث يشغل منصب أستاذ جامعي، يتقاضى عنه أجرا شهريا هاما، لكنه لا يزاول مهامه التدريسية، وبالتالي فهو غائب تماما ومتفرغ فقط لمزاولة أنشطة لا علاقة لها بوظيفته. مصدر جمعوي أسر ل”برلمان.كوم” أن المعطي منجب يرأس كذلك معهدا للدراسات الإفريقية، ويتقاضى عنه أجرا شهريا بمبلغ 2 مليون سنتيم. وتساءل نفس المصدر عن معنى ترؤسه لهذا المعهد وهو الذي لم نسمع يوما أنه أصدر دراسات أو تقارير تخص القارة السمراء. بالمقابل، يسافر المعطي منجب باستمرار إلى عواصم دولية قصد المشاركة في ندوات دولية تدر عليه آلاف اليوروهات، كما أنشأ جمعية يستفيد من خلالها من تمويلات أجنبية قاده سوء تدبيرها إلى ردهات المحاكم، وجرته إدارة الضرائب أمام المحكمة بسبب تهربه الضريبي، مع العلم أنه يملك ضيعة (فيرما) كبيرة ضواحي مدينة ابن سليمان، يستريح فيها مع رفقائه ليلا من تعب “النضال” نهارا. ذات المصدر تساءل عن مدى صدق النضال الحقوقي للمعطي منجب، وهو لا يؤدي عمله الجامعي الذي يتقاضى عنه أجرا سمينا من جيوب دافعي الضرائب، لكنه تساءل أيضا عن سر التزام وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، والوزير كاتب الدولة لديه، خالد الصمدي المكلف بالتعليم العالي، ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الصمت عن حالة منجب التي تدخله في عداد الأشباح، بكل ما يتطلبه الأمر من مراجعة قانونية تلزمه بأرجاع أموال الدولة منذ يوم تغيبه عن عمله.