اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، غضب عارم ومشاعر الحزن والأسى إثر مصرع الراعي حميد بعلي بجبال “بويبلان” مجمدا تحت الثلوج، وحمل العديد من النشطاء المسؤولية لمؤسسات الدولة، مؤكدين أن إهمال الفئات الهشة كان سببا رئيسيا في وفاة راعي الغنم المذكور. وفي هذا الصدد، كتب أحد النشطاء “رحم الله الفقيد الراعي حميد بعلي، الذي قاوم قساوة المناخ وتساقط الثلوج بجبل بويبلان جنوبتازة طيلة أسبوع كامل، بعد أن حاصرته الثلوج أثناء رعيه لغنمه، دون أن تكلف السلطات نفسها عناء البحث عنه و إنقاذه لا لشيء إلا لأنه ليس أوروبيا أو أمريكيا”. وكتب آخر: “حكاية الراعي والقطيع…لها ألف معنى ومعنى…”، فيما كتبت ناشطة أخرى على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “هذه الصورة مؤلمة حد الوجع، هذا الوجع الغائر لا يريد أن ينتهي، كل يوم يأكل منا بعضنا حتى كاد يقضي على كل شيء جميل فينا”. وكانت ساكنة جبل بويبلان قد عثرت على الراعي، ليلة السبت الماضي، بعد أسبوع كامل من البحث، جثة هامدة وقد غطته الثلوج. ويذكر أن الراعي يبلغ من العمر 30 سنة، توضح المصادر ذاتها، واختفى منذ السبت الماضي 27 أكتوبر المنصرم، بعدما خرج لإحضار قطيع غنمه الذي كان يرعى بأحد الجبال التي تملؤها الثلوج.