أثار إعلان مشاركة ثلاثة أفلام مغربية في مهرجان “حيفا” السينمائي جدلا واسعا بين المغاربة، مما دفع بعض المخرجين إلى سحب أفلامهم من المهرجان الإسرائيلي الذي سينطلق ابتداء من 22 من الشهر الجاري. وأعلنت الشركة العالمية التي تملك حق توزيع وتسويق الفيلم المغربي ”غزية” للمخرج ”نبيل عيوش”، أنها قامت بسحب الفيلم من مهرجان “حيفا” السينمائي الدولي، وبالتالي لن يعرض ضمن برمجة المهرجان الأسبوع المقبل. وكان نبيل عيوش قد باع حقوق فيلمه لشركة أجنبية تكلفت بتسويق الفيلم دوليا، وبالتالي لم يكن على دراية ببرمجة المهرجان ل”غزية” ضمن فعالياته. وعبر نبيل عيوش عن التزامه الدائم ومنذ سنوات بالقضية الفلسطينية، وصرح المخرج المغربي “أنه ليس في حاجة إلى تبرير مواقفه الداعمة للفلسطينيين، والتي عبر عنها من خلال كتاباته وفيلمه « My Land ». المخرجة مريم بن مبارك طالبت بدورها بسحب فيلمها من البرمجة، وقالت في بيان توصل موقع “برلمان.كوم” بنسخة منه، إنها لم تكن على علم بالبرمجة، مشيرة إلى أنها ضد القمع والحصار الذي يتعرض له الفسطينيون من طرف الكيان الصهوني. كما طالبت نرجس النجار بسحب فيلمها “بدون هوية” من العرض بالمهرجان بعد تصاعد الجدل حول مشاركتها في مهرجان إسرائيلي واتهامات بالتطبيع. وقالت مريم الشرايبي، منتجة فيلم “بدون هوية” في تصريحات صحفية، إنها قدمت طلبا بسحب فيلمها من العرض، مشيرة إلى أن إدراجه في البرنامج كان من طرف الموزع. وكان مثقفون وأكاديميون وسينمائيون مغاربة، قد أطلقوا الخميس الماضي، حملة لجمع توقيعات رفضا للتطبيع مع إسرائيل وللتأكيد على مقاطعتها أكاديميا وثقافيا. وكشفت إدارة مهرجان “حيفا” الدولي عن مشاركة ثلاثة أفلام مغربية وهي فلم “غزية” للمخرج نبيل عيوش المقرر عرضه يومي 25 و27 من الشهر الجاري، وفلم “صوفيا” لمخرجته مريم بن مبارك الذي سيعرض يومي 23 و28 شتنبر، إضافة إلى فلم “بدون هوية” لنرجس النجار الذي سيعرض يومي 28 و30 شتنبر الجاري، بحسب موقع المهرجان.