24 سبتمبر, 2018 - 11:13:00 أصدرت الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل بلاغا حول مشاركة فيلمين لمخرجين مغاربة في مهرجان “حيفا” الإسرائيلي. وقالت الحملة في بلاغها، إنها توصلت بمعطيات دقيقة من فلسطين تفيد بمشاركة ثلاثة أفلام لمخرجين مغاربة في الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان حيفا السينمائي الإسرائيلي، الذي بدأت فعالياته يوم السبت 22 شتنبر، ويستمر حتى فاتح أكتوبر 2018 في مدينة حيفا المحتلة. وأضاف البلاغ أن هذه الأفلام، هي فيلم "صوفيا" للمخرجة مريم بنمبارك، وفيلم "بلا موطن" للمخرجة نرجس النجار وفيلم "غزية" للمخرج نبيل عيوش، مشيرا أن الحملة راسلت المخرجين المعنيين من أجل سحب أفلامهم من هذا المهرجان الصهيوني. وأكد البلاغ أن المخرجين الثلاثة أخبروها أنه لم يتلق أيّاً منهم دعوةً لحضور المهرجان، مؤكدين أنّه وفي حال تلقيهم دعوةً للمشاركة فإنّ ردّهم سيكون مقاطعة المهرجان، كما وعدوا عبر بلاغات وتصريحات إعلامية بالقيام بالإجراءات الكفيلة بسحب أفلامهم من المهرجان. واوضح البلاغ، أنه بعد إنطلاق المهرجان، يوم السبت 22 شتنبر 2018، تبين أنه تم سحب فيلم نرجس النجار “بلا موطن” بشكل رسمي، وبقي فيلما عيوش وبنمبارك مبرمجين ولم يتم سحبهما. وحيت الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل موقف المخرجة نرجس النجار، واصفة إياه بالشجاع، وذلك بعد إصرارها على سحب الفيلم من مهرجان “حيفا” بشكل نهائي. وأضافت الحملة أنها كانت تتمنى أن يحدو كل من المخرج نبيل عيوش ومريم بنمبارك، حدو نرجس النجار، ويضغطوا بالشكل الكافي على الموزعين الدوليين، من أجل سحب فيلميهما بشكل نهائي. لكن يظهر أن كل من “غزية” و”صوفيا” مازالا في برمجة المهرجان الإسرائيلي، عكس الوعود التي تلقتها حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية، والشعب المغربي عموما ،من المخرجين بسحب الفيلمين، وهو ما يعتبر إقحاما للمغرب رغما عنه في هذا المهرجان الصهيوني. وأدانت الحملة مشاركة فيلمي “غزية” و”صوفيا” في مهرجان “حيفا” الإسرائيلي وعدم سحب الأفلام بشكل نهائي من قبل مهرجان “حيفا” الصهوني، مشيرة أن التذرع في نهاية الأمر بأن الموزعين الدوليين، هم مالكو الأفلام “تجاريا”، وعدم قدرة المخرجين على إقناعهم بسحب الأفلام، لا يلغي مسؤولية المخرجين التطبيعية لأن الأمر أيضا يناقش من زاوية الملكية الفكرية لهذه الأفلام. وأكدت الحملة أن المخرجين مسؤولان“فكريا” على إقحام أعمالهم في هذا العمل التطبيعي. وتوجهت الحملة برسالة إلى المشتغلين في الحقل السينمائي والفني المغربي، من أجل توخي الحذر وأخذ الحيطة لضمان عدم التورط في مشاريع تطبيعيّة، كما دعتهم لاشتراط، بشكل مسبق، عدم عرض إنتاجهم الفني في مهرجانات تقام في دولة الاحتلال، أو في أيّ مهرجانات عالمية مدعومة من قبل الاحتلال أو سفاراته أو مؤسساته. وأعلنت الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية، عن عزمها القيام بعملها في المقاطعة الأكاديمية والثقافية والوقوف ضد التطبيع في هذه الميادين نصرةً لقضية الشعب الفلسطيني التحرّريّة ضد الاستعمار والتمييز العنصري الصهيوني.