في الوقت الذي يستمر فيه وزير الصحة أنس الدكالي في حملة تلميع صورته بزيارات شكلية إلى بعض المراكز الصحية، لا زالت فضيحة انتشار داء السل وسط مستشفيات مراكش تكشف عن المزيد من الضحايا، آخر فصول الفضيحة التي ذهب ضحيتها أطباء وعاملون بمستشفى الرازى، تجلى في ظهور إصابات جديدة بمستشفى ابن طفيل بذات المدينة، حيث تم تسجيل إصابة حارس أمن خاص وعاملة نظافة بحر الأسبوع الجاري. وكشفت مصادر إعلامية أن عدوى السل انتقلت إلى مستشفى ابن طفيل عن طريق عمال انتقلوا حديثا إلى المؤسسة الصحية قادمين من مستشفى الرازي الذي تفجرت فيه إصابة العاملين به بهذا المرض الوبائي. وكانت إدارة المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، قد قررت في وقت سابق بعد تفجر فضيحة السل، إغلاق مصلحة المستعجلات بمستشفى الرازي، وتخصيص مستعجلات ابن طفيل لاستقبال المرضى، وهو الأمر الذي يعتقد أنه وراء انتقال عدوى السل إلى المستشفى. وأدانت اللجنة في بيان يتوفر موقع “برلمان.كوم” على نسخة منه تقصير إدارة المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش في تدبير ما وصفته ب”الكارثة والعبثية في تسييرهذا المرفق. وطالبت اللجنة الجهوية للممرضين التابعة للجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل بجهة مراكشآسفي، وزارة الصحة ب”التكفل بجميع المصابين وتعويضهم، وإجراء كشف صحي لجميع مستخدمي مستشفى الرازي من أجل استباق ظهور حالات جديدة، وفتح تحقيق فوري وعاجل حول مدى مطابقة هندسة مستعجلات نفس المستشفى للمعايير المعمول بها”. ورفضت اللجنة “تحميل تبعات قصور المنظومة الصحية بالمغرب للأطر التمريضية، مطالبة في الوقت ذاته وزارة الصحة بتوحيد التعويض عن الأخطار المهنية بين مختلف الفئات بقطاع الصحة.