تعيش السياحة بإقليم إفران عامة، ومدينة إفران على وجه الخصوص حالة من الفتور والركود، جراء اختيار عدد كبير من الزوار وجهات غير وجهة سويسرا المغرب التي اعتادوا زيارتها صيف كل سنة. وحسب تصريحات بعض المهنيين في المجال السياحي بهذه المنطقة الجبلية، فقد تم تسجيل تراجع ملحوظ في عدد ليالي المبيت بمعظم الفنادق وفي مداخيل المطاعم التي تضررت بفعل انكماش الحركة الإقتصادية والتجارية طيلة فترة الصيف الجاري، مقارنة مع السنوات الماضية التي كانت المدينة وضواحيها تعرف فيها إقبالا كبيرا للسياح المغاربة والأجانب. وأرجع ملاحظون بالمنطقة سبب هذا التدهور، إلى تذمر الزوار من الغلاء الكبير الذي تعرفه مدينة إفران عكس المدن المجاورة كآزرو، الحاجب وإيموزار..، إذ يصل ثمن كراء طابق متكون من غرفة نوم وصالون ومطبخ لخمسة مائة درهم لليلة الواحدة، ناهيك عن غلاء أسعار الوجبات الغذائية بالمطاعم. وينضاف إلى هذه الأسباب النقص المسجل على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات اللوجستيكية، وضعف الطاقة الاستيعابية للفنادق، ما يسبب في ارتفاع أسعار ليالي المبيت مقارنة مع مناطق سياحية أخرى، ناهيك عن غياب برامج مهنية وحملات إشهارية للتعريف بمنتجعات المنطقة ومؤهلاتها السياحية من طرف المصالح الخارجية للقطاع السياحي بالإقليم، لاستقطاب السياح الأجانب، وكذا زوار المملكة الذين يفضلون مناخ المنطقة في فصل الصيف وتستهويهم مناظر الثلوج في فصل الشتاء.