أكد المندوب الجهوي لوزارة السياحة بتطوان أن الإحصائيات المسجلة بالفنادق المصنفة لم تكشف الملمح العام للسياحة بإقليم تطوان والمدن التابعة له مثل مارتيل والمضيق والفنيدق.. حيث إن الإقامات غير المصنفة التي لها طابع سياحي لها طاقة استيعابية لحوالي 40 ألف سرير، وهي الأكثر طلبا، خاصة من طرف العائلات المغربية، وأن عدد الوافدين عليها يقدر ب800 ألف إلى مليون زائر في فترة الصيف فقط. وسجلت ليالي المبيت تراجعا بنسبة (ناقص 26 في المائة)، فيما سجلت (ناقص 5 في المائة) على مستوى عدد السياح. وعلل المندوب الجهوي للسياحة بتطوان ل«المساء» التراجع بالأزمة الاقتصادية العالمية بالأساس، بالإضافة إلى أن مجموعة من المركبات السياحية لم تفتح أبوابها مبكرا في وجه السياح. في حين جاء في إحصائيات عن مندوبية السياحة بطنجة في ما يخص الفنادق المصنفة أن هناك انخفاضا ب) ناقص7 (في ليالي المبيت بالنسبة إلى المقيمين و(ناقص 7) بالنسبة لغير المقيمين، وبالنسبة إلى الوافدين سجل تراجع ب(ناقص 8)، منها (ناقص7) لغير المقيمين و(ناقص 8) بالنسبة إلى المقيمين. وأكد مصدر مطلع أن السياحة تسجل تراجعا كبيرا هذه السنة، خاصة السياحة الداخلية، وأن التراجع الذي سجل بالفنادق المصنفة وازاه تراجع أيضا في الفنادق غير المصنفة، وحتى في الشقق الخاصة التي يتم إخلاؤها من طرف الأسر ويتم كراؤها للزوار، وهذه الطريقة، يؤكد نفس المصدر، هي مصدر عيش عدد كبير من الأسر طيلة السنة مثل الفنيدق ومارتيل والمضيق.. رغم أن كراء الشقق الخاصة يقتصر غالبا على فترة الصيف. ويأتي ارتفاع المعيشة وغلاء الأسعار، وارتفاع السومة الكرائية على قائمة الأسباب التي ساهمت بشكل كبير في تراجع السياحة، خاصة منها الداخلية، حيث إن الزوار من مناطق الداخل يفاجؤون بارتفاع الأسعار بالمقارنة مع المدن الداخلية تقول إحدى الموظفات بأحد الفنادق: «نحن اعتدنا ارتفاع أسعار المواد الغذائية، غير أن الأمر يكون غير عادي بالنسبة إلى الزوار من مناطق أخرى». ويصل ثمن بعض المواد الاستهلاكية مثل مادة لحم الأبقار إلى 75 درهما، و26 درهما لسمك «الشطون» والسردين 12 درهما، وتتراوح أسعار الخضر ما بين ست إلى 10 دراهم، وثمن العنب يصل 11 درهما، و13 درهما للموز. وعن مادة الخبز أكد المصدر نفسه أن ثمنه يصل إلى درهمين للخبزة الواحدة خاصة في «كابو نيغرو». وفي السياق نفسه أكد مصطفى( من مدينة الدارالبيضاء): «لا أخفي أن المناطق الشمالية تستهوي الجميع، غير أن ارتفاع تكلفة العطلة بها قد يتجاوز الحدود المقبولة، وقد تكلف ثلاثة أيام بها ميزانية عشرة أيام أو أكثر بمناطق أخرى»، وأضاف «لذلك لا أتجاوز سقف يومين أو ثلاثة أيام بمدن الشمال، حيث إن أرخص سومة كرائية لا تقل عن مبلغ 300 درهم بمارتيل، و1000 درهم بكابو نيغرو في الليلة الواحدة».