شهد الاجتماع الأخير، الذي عقدته اللجنة البرلمانية الاستطلاعية حول السجون، المنبثقة عن لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، صراعا داخل الأغلبية الحكومية بين أعضاء فريق حزب العدالة والتنمية وأعضاء المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، حول من يشغل منصب مقرر اللجنة0 وكشفت مصادر من أحد الأحزاب المشاركة في الحكومة لموقع “برلمان0كوم”، أن مكونات الأغلبية اتفقت على إسناد مهمة مقرر اللجنة الاستطلاعية حول السجون إلى أحد نواب حزب التقدم والاشتراكية، بعدما آلت مهمة رئيس اللجنة إلى حزب المعارضة، ويتعلق الأمر بحزب الاستقلال، في شخص البرلماني عمر عباسي، عضو اللجنة التنفيذية للحزب والكاتب العام لشبيبته. لكن خلال اجتماع اللجنة، انقلب نواب حزب العدالة والتنمية على هذا الاتفاق، بعدما أعلنت البرلمانية سعاد الزايدي، ترشحها للمنصب، وهو ما اعترض عليه إخوان سعد الدين العثماني، وذلك بتحريض من البرلمانية بثينة القروري، زوجة المستشار البرلماني والقيادي بنفس الحزب، عبد العالي حامي الدين، التي أعلنت تشبث حزبها بهذه المهمة نظرا لأهميتها في صياغة التقرير النهائي الذي ستنجزه اللجنة. وبعد صراعات قوية بين نواب حزبي التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية، تمكنت زوجة حامي الدين، بصفتها منسقة شعبة العدل والتشريع داخل فريق “البيجيدي” من فرض البرلماني رضا بوكمازي، مقررا للجنة، بعد انسحاب نجلة الراحل الاتحادي، أحمد الزايدي، وسط غضب كبير في صفوف باقي نواب الأغلبية، الذين استغربوا لتشبث زوجة حامي الدين بهذه المهمة، خاصة أنها تستغل اللجنة، لمهاجمة المندوبية السامية للسجون، وخلال إحدى الجلسات البرلمانية، تحدثت عن وجود تعذيب لمعتقلي الحسيمة داخل السجون، كما اقترحت خلال اجتماعات اللجنة عن برمجة زيارة لناصر الزفزافي وحميد المهداوي، وباقي معتقلي الحسيمة داخل سجن عكاشة، وكذلك ببرمجة زيارة لسجن “عين برجة” لزيارة توفيق بوعشرين المعتقل في قضية الاتجار في البشر واعتداءات جنسية.