يستمر احتضان مدينة أصيلة للمنتدى الدولي الثقافي، الذي يتميز هذه السنة وكباقي السنوات الماضية، بمواكبة القائمين على تدبير المدينة التي يطلق عليها الجوهرة الزرقاء، ومن بين أهم الشخصيات البارزة في تاريخ المغرب، والتي أعطت أهمية استثنائية للمنتدى، رئيس بلدية أصيلة ووزير الخارجية والتعاون سابقا، والأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، محمد بنعيسى. رئيس بلدية أصيلة، وفي كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر الدولي لحماية ونقل الموسيقى في العالم الإسلامي، شدد على الدور الكبير الذي تلعبه الأرشفة في حفظ الموروث الموسيقي العربي والإسلامي بشكل عام، متمنيا أن يكون هذا المؤتمر نقطة بداية ومكان ميلاد “شيء جميل” من شأنه أن ينقل تراثنا وتاريخنا للأجيال القادمة. وفي تصريح قدمه بنعيسى ل“برلمان.كوم” على هامش المؤتمر، أوضح أن الحفاظ على الموروث الموسيقي قضية جد مهمة، مشيرا إلى الدور المهم الذي لعبه مؤتمر أصيلة سنة 2007 في تسليط الضوء على الموسيقى في العالم الإسلامي، من خلال المؤتمر الأول للموسيقى في عالم الإسلام. وعبر بنعيسى الذي افتتح اليوم ثاني نسخ المؤتمر، عن افتخاره بما تمكن المغرب حكومة ومجتمعا مدنيا من تقديمه في مجال أرشفة الموروث الموسيقي، وهو ما تجسد سنة 1986 في إصدار أول أنطولوجية مغربية والأكبر في العالم للموسيقى الأندلسية، تضم 82 ساعة من الموسيقى. هذا، وشدد الوزير السابق، على أهمية إنشاء مؤسسة تبحث وتدرس كل جوانب الموسيقى، تتماشى وتوصيات الملك محمد السادس للاهتمام بهذا الجزء الحي من ثراتنا الثقافي.