أكد متدخلون خلال اشغال المؤتمر الدولي لحماية ونقل الموسيقى في العالم الإسلامي، على ضرورة سلوك سبل فعالة من أجل حماية التراث الثقافي رشعوب العالم على راسها الاسلامية. وأجمع المشاركون في هذا المؤتمر المنظم في اطار موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته الاربعين، انه أن الاوان من أجل اتخاذ مبادرات مجددة تهدف إلى تأمين صون وانتقال هذه الموسيقى في عالم الإسلام. وفي هذا الاطار، اقترح الباحث المغربي ياسر بوسلامتي، الاعتماد على تقنية الارشفة وجمع التراث الموسيقي. محذرا من ان قلة الارشفة، يشكل خطرا كبيرا على الموروث الموسيقي. وبحسب الباحث المغربي، فان المغرب قطع شوطا كبيرا في مضمار المحافظة على التراث، معتبرا ان حال المغرب متقدم بشكل كبير على العديد من الدول الغربية. من جانبه، أكد الباحث الفرنسي في الموسيقى العرقية، جون لامبر، على ضرورة الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة، لما لها من فعالية في تسهيل الحفاظ على الموروث الشعبي. ورأى الخبير الفرنسي، ان الأرشيفات الصوتية والموسيقية تشكل ذاكرة حقيقية للشعوب العربية، مبديا اسفه اتجاه الاهمال الذي يحيط بهذا المجال. ولم تذهب باقي المداخلات التي ادلى بها المشاركون في المؤتمر الذي امتد على مدى يومين، بعيدا عما سبق، حيث دعوا الى مراكز للصيانة والبحث تأحذ بالاعتبار الإمكانيات الجديدة المتاحة في مجال تطوير التكنزلوجيات ، وذلك بهدف الحفاظ على الممارسات الموسيقية والهوية في كل بلد. في نفس السياق، سلط المشاركون في المؤتمرر، الضوء على ريبرتوارات الحميمية والحياة اليومية من خلال نماذج تنويمات الأطفال في عالم الإسلام، التي نشرت هيئة أبو ظبي للساحة والثقافة حديثا أنطولوجيا صوتيو وبصرية عنها ، و كذا على قضايا أشكال تجميع الموسيقى وإعادة تشكيلها. وأبرزوا أهمية هذا النوع الموسيقي المتميز، الذي لم يتم التطرق إليه إلا قليلا ولكنه مشترك بين جميع الثقافات في عالم الإسلام، مشيرين إلى الأبعاد لالإثنوموسيقية والعابرة للثقافات، وكذا للتشابهات البنيوية بين مختلف أشكال الغناء هذه.مؤكدين ، على أن ريبرتوار الحميمية والحياة اليومية هذا "لن ينقرض أبدا ، اعتبارا لعلاقته مع المشاعر الإنسانية والوجود البشري".