وجه الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة” المستقيل، إلياس العماري، يومه الخميس 26 أبريل الجاري، رسالة لرئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، يلتمس فيها الدعوة لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، وذلك تبعا لمخرجات الدورة الثانية والعشرين للمجلس الوطني؛ وبناء على مقتضيات المادة 49 من النظام الداخلي للحزب. وتأتي مراسلة إلياس العماري، في الوقت الذي لم يتم فيه إغلاق الدورة الاستثنائية المعلقة، التي كان مقررا لها البت في استقالة الأمين العام وتجديد الأجهزة القيادية لحزب “الجرار”. ويُسارع إلياس العماري الزمن لتمرير جملة من القرارات ستُمكنه من عقد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، التي سيتم خلالها البت في تعديل النظام الداخلي للحزب، وإعادة هيكلة مؤسساته الوطنية، وإعادة النظر في التوجه السياسي الذي طبع مرحلة إلياس العماري، وهو الأمر الذي يورد مصدر "برلمان.كوم"، سيُثير نقاشاً وجدلاً واسعاً حول القوانين والمعايير التي يجب توفرها في المرشحين لمختلف الهياكل الحزبية، وفي مقدمتها المكتب السياسي ورئاسة المجلس الوطني وسكرتارية المجلس الوطني. ويعيش “الجرار” على صفيح ساخن، إذ أن قياديين بارزين في صفوف حزب “الأصالة والمعاصرة”، يعتزمون تقديم استقالاتهم من المكتب السياسي لذات التنظيم الحزبي، وذلك احتجاجا على التلاعبات التي يقوم بها إلياس العماري داخل الأجهزة المنتخبة، وإمعانه في تجميد المنتديات المهنية والقطاعات الحزبية، ومقاطعة عدد من القياديين لاجتماعات المكتب السياسي احتجاجا على الوضع التنظيمي الذي آل إليه “الجرار”.