دخل حزب “الأصالة والمعاصرة” في حالة من الجمود والانتظار منذُ الدورة الأخيرة للمجلس الوطني للحزب، والتي تراجع خلالها إلياس العماري عن استقالته المُثيرة للجدل، وما خلفته من تداعيات سياسية في صفوف قياديي وأعضاء التنظيم الحزبي. وأفاد مصدر مطلع ل”برلمان.كوم“، أن حالة من الترقب والارتباك تسود داخل حزب “الأصالة والمعاصرة”، خصوصاً في ظل “البلوكاج” الذي يطال المنتديات المهنية والقطاعات الحزبية، ومقاطعة عدد من القياديين لاجتماعات المكتب السياسي احتجاجا على الوضع التنظيمي الذي آل إليه “الجرار”. وأشار ذات المصدر، إلى أن الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة” المستقيل، يُمعنُ في عقد لقاءات مع بعض الشخصيات والوفود الأجنبية بشكل متتال حتى يُظهر أن الحزب في صحة جيدة. ووفق المصدر نفسه، فإن إلياس العماري يرهن انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، بعودة فاطمة الزهراء المنصوري إلى صفوف التنظيم الحزبي، والدعوة إلى عقد “برلمان الجرار” بعد انتهاء اللجنة المكلفة بإعداد السيناريوهات المقترحة لحل الأزمة، والبت في استقالته وتجديد المكتب السياسي. ومازال أعضاء المكتب السياسي والمجلس الوطني لحزب "الأصالة والمعاصرة" يجهلون تاريخ انعقاد ذات الدورة الاستثنائية، التي من المرتقب أن يتم خلالها البت في تعديل النظام الداخلي للحزب، وإعادة هيكلة مؤسساته الوطنية، وإعادة النظر في التوجه السياسي الذي طبع مرحلة إلياس العماري، وهو الأمر الذي يورد مصدر "برلمان.كوم"، سيُثير نقاشاً وجدلاً واسعاً حول القوانين والمعايير التي يجب توفرها في المرشحين لمختلف الهياكل الحزبية، وفي مقدمتها الأمين العام، والمكتب السياسي ورئاسة المجلس الوطني وسكرتارية المجلس الوطني.