أضحى يعيش حزب الأصالة والمعاصرة حالة من الجمود منذ توقيع أمينه العام إلياس العماري على قرار استقالته خلال آخر اجتماع للمكتب السياسي للحزب يوم السابع من غشت الجاري، والتي ينتظر أن يبث المجلس الوطني في قبولها أو رفضها. وبالرغم من تكليف الحبيب بلكوش بقيادة وتدبير شؤون “الجرار”، إلا أن قياديا بارزا في حزب الأصالة والمعاصرة أكد لموقع “برلمان.كوم”، أن الحبيب بلكوش ورغم الاتصالات المكثفة التي يتلقاها من طرف قياديين في ذات التنظيم الحزبي، رفض الدعوة إلى أي اجتماع للمكتب السياسي لتقييم وضع الحزب وتسطير خطة الاشتغال خلال هذه المرحلة. واستغرب ذات القيادي الرافض الكشف عن هويته، كيف أن جل أجهزة وأذرع الحزب أصابها شلل غير مسبوق، وجميع مواعيد المؤتمرات الجهوية التي كانت مقررة تم الغاءها، والأمين العام بالنيابة لم يكلف نفسه عناء حتى الدعوة إلى اجتماع للمكتب السياسي لتدارس الأزمات التي أضحى يتخبط فيها الحزب، ومحاولة احتواء المشاكل التنظيمية التي بدأت تطفوا على السطح، وكذلك أجل تحديد تاريخ انعقاد المجلس الوطني المخول له البت في استقالة إلياس العماري. وأشار المصدر نفسه، إلى أن المرحلة التي يعيشها حزب الأصالة والمعاصرة أضحت تخيفنا كقياديين، ولم نعد نعرف إلى أين المسير.