بعد شكاية المصالح القنصلية الفرنسية ضد شبكة متخصصة في التزوير والتي لاحظت عمليات تزوير متكررة تطال عملية الحصول على تأشيرة “شينغن”، من خلال تقديم وثائق مزورة تضم كشوفات متعلقة بالحساب البنكي وعقود الزواج، باشرت الفرقة الوطنية التحقيق في الملف من أجل التوصل إلى باقي أفراد الشبكة. وكشفت الأبحاث والتحريات المنجزة عن توقيف متهمين جدد بعد اعتقال عشرة أشخاص، من بينهم فتاة، بكل من فاس ومكناس وبوفكران والرباط، ثمانية منهم يرتبطون بشكل مباشر بأنشطة هذه الشبكة الإجرامية، بينما يشتبه في كون الشخصين الآخرين من المرشحين للهجرة غير المشروعة. وتعد الشبكة التي تم توقيفها الثانية من نوعها بعد الشبكة التي تم تفكيكها سابقا، والتي كانت تستعمل بدورها وثائق مزورة من أجل الحصول على تأشيرة “شينغن” مقابل مبالغ مالية. وتبين أن الأسلوب المعتمد من طرف أفراد هذه الشبكة يتحدد في تزوير الوثائق التي يتشكل منها ملف الحصول على تأشيرة ولوج الفضاء الأوروبي، خصوصا عقود العمل وشواهد الأجر وكشف الحسابات البنكية، مستفيدين من تواطؤ مستخدم في قنصلية أوروبية معتمدة بالرباط، لاستصدار تأشيرات حقيقية، لكن بالاعتماد على وثائق مزورة مقابل مبالغ مالية مهمة، موضحا أنه يوجد من بين الموقوفين في هذه القضية، المستخدم في القنصلية الذي يشتبه في تواطؤه في هذه الشبكة الإجرامية.