تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح الأربعاء، من تفكيك شبكة إجرامية لها امتدادات في عدة مدن مغربية، وتنشط في مجال التزوير واستعماله وتنظيم الهجرة غير المشروعة. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن الأبحاث والتحريات المنجزة، أسفرت عن توقيف عشرة أشخاص، من بينهم فتاة، بكل من فاس ومكناس وبوفكران والرباط، ثمانية منهم يرتبطون بشكل مباشر بأنشطة هذه الشبكة الإجرامية، بينما يشتبه في كون الشخصين الآخرين من المرشحين للهجرة غير المشروعة. وأضاف البلاغ أن الأسلوب الإجرامي المعتمد من طرف أفراد هذه الشبكة الإجرامية يتحدد في تزوير الوثائق والمستندات التي يتشكل منها ملف الحصول على تأشيرة ولوج الفضاء الأوروبي، خصوصا عقود العمل وشواهد الأجر وكشف الحسابات البنكية، مستفيدين من تواطؤ مستخدم في قنصلية أوروبية معتمدة بالرباط، وذلك لاستصدار تأشيرات حقيقية لكن بالاعتماد على وثائق مزورة مقابل مبالغ مالية مهمة. وأشار إلى أنه يوجد من بين الموقوفين في هذه القضية، المستخدم في القنصلية الذي يشتبه تواطؤه في هذه الشبكة الإجرامية، والمحرض الرئيسي على ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، فضلا عن مساهمين ومشاركين آخرين يمتهنون التزوير في العقود والمحررات والمستندات، فضلا عن الوسطاء في عمليات تنظيم الهجرة غير المشروعة.