يواصل داء السل حصد الأرواح، بسبب بعض الاختلالات التي راكمتها خطط وزارة الصحة للتصدي هذا الداء. الأرقام المهولة للمصابين ولضحايا السل في المغرب، دفعت وزارة الصحة يوم أمس الإثنين، إلى إطلاق حملة وطنية لمحاربة الداء، ستمتد إلى غاية السادس من شهر أبريل القادم، وذلك بعد تسجيل 36 ألف حالة سنويا منها 31 ألف حالة تلج للعلاج، أي 91 شخصا من بين مائة ألف نسمة وستستهدف هذه الحملة هوامش المدن الكبرى والأحياء الأكثر كثافة. حملة “جميعا من أجل مغرب بدون سل” المنظمة في نسختها الخامسة، أعطى يوم أمس الإثنين، الوزير أنس الدكالي انطلاقتها، تزامنا مع تخليد المنظمة العالمية للصحة اليوم العالمي لمكافحة السل، والتي تدخل في المخطط الاستراتيجي الوطني 2018-2021 لمكافحة داء السل الذي يتوخى خفض عدد الوفيات بنسبة 40 في المائة في أفق 2021، بشراكة مع الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا, رصد له ميزانية تناهز 513 مليون درهم. هذا، وأكدت الوزارة أن برامج مكافحة داء السل في المغرب، تضم مجانية خدمات الوقاية، والتكفل بمرضى السل في جميع مؤسسات الرعاية الصحية، مشيرة إلى أنه تم تشخيص 30 ألفا و897 حالة إصابة بداء السل بجميع أنواعه، تمت معالجتها في 2017، على مستوى المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة، في إطار البرنامج الوطني لمكافحة السل. وكانت المعطيات الأخيرة للمنظمة العالمية للصحة، قد أكدت أن المرض مايزال يتصدر قائمة الأمراض الفتاكة والمعدية في جميع أرجاء العالم، إذ يحصد أرواح ما يزيد عن 4500 شخص يوميا، ووفق البيانات ذاتها أصيب 10.4 مليون شخص بالسل عام 2017، وحصد المرض أرواح 1.8 مليون شخص آخر في عام 2016.