ترأس أنس الدكالي اليوم الاثنين حفل انطلاق الحملة الوطنية لمحاربة داء السيدا وذلك بقصر المؤتمرات التابع لاتصالات المغرب بالرباط الحملة التي تقام في الفترة الممتدة من 26 مارس إلى 6 أبريل 2018 بعدد من أقاليم وعمالات المملكة على شكل وحدات متنقلة للفحص الإشعاعي، تهدف بحسب بلاغ لوزارة الصحة إلى تعزيز التشخيص المبكر لظاء السل ، والتحسيس والولوج للعلاج من طرف الساكنة في وضعية هشاشة والفئات المعرضة للخطر. كما تهدف ذات الحملة إلى إعادة تتبع المرضى الذين تخلوا عن العلاج. هذا وتنظم هذه الحملات بشراكة مع الرابطة المغربية لمحاربة السل ، وجمعية SOS للسل والأمراض التنفسية والمنظمات غير الحكومية لمكافحة السل. للإشارة، يأتي هذا التحرك للوزارة المعنية بعد أن دعت عدة هيئات من بينها الجمغية المغربية لمحاربة داء السل التي أصدرت تقريرا تنبه من خلاله الى تماطل الحكومة في تنفيذ التزاماته فيما يتعلق بالحد من عدد المصابين. مصالح وزارة الصحة أصدرت تقريرا تؤكد فيه أنه قد تم تشخيص 30.897 حالة إصابة بداء السل بجميع أنواعه، والتي تمت معالجتها في 2017، على مستوى المؤسسات الصحية، في إطار البرنامج الوطني لمكافحة السل. الوزير أشرف أيضا على اطلاق المخطط الاستراتيجي الوطني 2018-2021 لمكافحة داء السل الذي يتوافق مع المبادرة العالمية لمنظمة الصحة العالمية المسماة "الاستراتيجية للقضاء على داء السل 2016-2035" ومع التزام المغرب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتتمثل أهداف المخطط في: خفض عدد الوفيات المرتبطة بداء السل بنسبة 40٪ في 2021 مقارنة مع2015؛ زيادة معدل الكشف بأكثر من 90 ٪ في أفق 2021 اضافة الى تحقيق معدل نجاح علاجي بنسبة 90٪ على الأقل في أفق 2021. وزارة الصحة أكدت أيضا أنها أقدمت على مضاعفة الميزانية السنوية المخصصة لمحاربة داء السل على مرتين، بالإضافة إلى تعبئة الدعم المالي للصندوق العالمي لمكافحة داء السيدا وداء السل والملاريا والمقدرة بحوالي 20 مليون درهم بالنسبة للفترة ما بين 2018- 2020. هذا بالإضافة إلى أن برنامج مكافحة داء السل تمكن من إعادة تنظيم وتأهيل المعدات التقنية للمؤسسات الصحية الخاصة بالتكفل بمرضى السل. وبفضل هذا الالتزام القوي لوزارة الصحة، فإن برنامج مكافحة داء السل يضمن مجانية خدمات الوقاية والتكفل بمرضى السل في جميع مؤسسات الرعاية الصحية، كما يسمح بتحقيق تقدم كبير في خفض عدد الوفيات وزيادة الكشف وكذا معدل النجاح في العلاج، والتي تصل حاليا إلى أكثر من 85%.