في تصريح غريب ومستفز أثار جدلا واسعا وسط المغاربة، وصف خوان خوسي أمبروضا الرئيس الفيدرالي لحكومة مليلية الثغر المحتل، المغاربة ممتهني التهريب المعيشي بالجياع، مهينا إياهم بشكل مباشر في تصريحات صحفية أطلقها من مكان إقامته بمليلية، قائلا فيها إن هؤلاء الذين يأتون من الناظور لمليلية من أجل حمل السلع “يقصدون المدينة بغية اقتناء السلع كي لا يموتوا جوعا في المغرب”. التصريح الذي بدا للمغاربة غير مسؤول، أدى إلى احتجاج المئات منهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة منهم المهتمون المتواجدون بالناظور والذين أكدوا أن مثل هذه التصريحات والإهانات لمغاربة يمتهنون التهريب منذ عشرات السنين، ليست سوى محاولة لتأجيج الوضع على مستوى معبر مليلية، الذي يعيش منذ أشهر حالة من الشد والجدب وأحداث عنف تمارسها السلطة الإسبانية على المغاربة وخاصة منهن النساء. النساء اللواتي يمتهن التهريب بين مليلية والناظور، طالما وجهت لهن الأصابع بإهانات من المغرب وخارجه، فبعد أن وصفن في سابق الأيام بمصطلح قدح يشبههن بإحدى الحيوانات، ها هو اليوم رئيس مليلية ومن منصبه يزيد الطين بلة، واصفا إياهن وإياهم بالجياع، وكأنهم لن يملكوا قوت يومهم إذا ما انقطع التهريب وأغلقت أبواب مليلية التي تعتبر لدى الكثير من هؤلاء الممتهنين للتهريب شبه مغلقة، كونها لا تفتح إلا ساعات قليلية، مؤكدين ل“برلمان.كوم” قولهم “اللهم العمش ولا العمى”، معبرين عن رضاهم من تلك الساعات القليلة التي يفتح فيها المعبر وأنها خير من إغلاقه بشكل تام.