ينتظر المتابعون للوضع على المعابر بين الناظور و مليلية ان يتم ابتداء من اليوم تنفيذ قرار رئيس حكومة المدينةالمحتلة بمنع التهريب نهائيا من معبر بني انصار. القرار الذي يثير شكوكا حول قدرة الاسبان و المغاربة على تنفيذه وسط الضغط الكبير للالاف من ممتهني التهريب يأتي في نفس الوقت الذي سيتم فيه تقديم خدمات اضافية للعابرين من فرخانة و باريوتشينو تعويضا عن اغلاق بني انصار. فالحكومة المحلية لمليلية تنوي رفع ساعات عمل هذه المعابر من 7 الى 14 ساعات لاستيعاب القادمين من بني انصار كما تنوي اصدار رخص للسيارات العاملة في مجال التهريب و تسهيلات اخرى مقابل تخصيص معبر بني انصار حصريا للعبور ذي الطابع السياحي و العادي و غير التجاري. و على العموم و رغم الحديث عن خسائر للقطاع التجاري بمليلية تظهر في اغلاق عشرات مستودعات السلع و نية ماركات عالمية هجرة المدينة الا ان رئيس حكومتها يبدو عازما على تنفيذ قراره الذي يراه ضروريا من اجل مخطط المستقبل الاقتصادي للمدينة و الذي يضع التهريب كعائق للتنمية. هذا الاغلاق بقدر ما يضع ثقلا اجتماعيا على سلطات الناظور بقدر ما يدعم مخططها متوسط و طويل الامد لتحجيم التهريب في افق القضاء عليه و اعادة الناظور و مدن أخرى الى الاقتصاد المهيكل و حرمان مليلية و سبتة من حوالي 500 مليار سنتيم تتسرب اليها كل سنة.