أثار إطلاق رئيس الحكومة الفيدرالية بثغر مليلية المحتلة، خوان خوسي أمبروضا، وصف "الجياع" على ممتهني نشاط التهريب المعيشي، سخطاً عارما وجدلاً واسعا في أوساط المواطنين المغاربة، عبر عددٍ من الصفحات الافتراضية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". وقال معلقٌ فايسبوكي، إن "المتلفظ بهذا التوصيف القدحي يعي جيداً، أن سكان مليلية هُم المهددون بالموت جوعا في حال وقف نشاط هؤلاء الموصوفين بالجياع على حد تعبير رئيس حكومة الجيب السليب، لأنه ببساطة إقتصاد المدينةالمحتلة كلّه يتوقف على هؤلاء الحمالة". وأردف فايسبوكي آخر، إن "المغرب ليس صومال حتى تصف شريحة من مواطنيه بالجياع والحمالة، مضيفاً "إسبانيا نسات رأسها، نهار مايبقاشي التهريب تجار مليلية وسبتة يبقاو ينشو الذبان ديك الساعة عاد يعرفوا قيمة هؤلاء المساكين لي علا ظهرهوم عايشين مبرعين". فيما أضاف متفاعل آخر، قائلاً "أجل عندو الحق، فهُم حمالة وجياع، لأنهم مالقاوش الخدمة فبلادهم، ومادام فرص الشغل منعدمة بالنسبة لهم ولأولادهم، فشنو غايكلو إلى ماحملوش فالمعابر، وطبعا توفير المأكل والمشرب مقيّد بمما يدرّه من مال من الكدّ، فأين هو العمل؟" وكان رئيس حكومة مليلية السليبة، خوان خوسي امبروضا، قد أطلق تصريحا مسيئاً لشريحة محترفي التهريب المعيشي، قائلا فيه "إن حمالي السلع المهربة الذين يجتازون الممرات الحدودية الفاصلة "يقصدون المدينة بغية اقتناء السلع كي لا يموتون جوعا في المغرب"."