علم “برلمان.كوم” من مصادر مطلعة أن الوزير الأول السابق الذي قاد حكومة التناوب والكاتب الأول الأسبق لحزب “الاتحاد الاشتراكي” عبد الرحمن اليوسفي، قرر إلغاء لقاء كان مبرمجا بينه وبين شقيق الصحفي توفيق بوعشرين، المتابع على خلفية اتهامات بقضايا جنسية. وأوضحت المصادر، أن اللقاء الذي توسط لعقده مؤخرا بين اليوسفي وشقيق بوعشرين، كل من الاتحادي حسن طارق والقيادي بحزب “العدالة والتنمية”، عبد العالي حامي الدين، ألغي بشكل مفاجئ من طرف اليوسفي نفسه، دون التعرف على أسباب هذا الإلغاء. وتابعت المصادر، أن هذا اللقاء الذي سعى لعقده كل من حامي الدين وحسن طارق بطلب من شقيق بوعشرين، يأتي في سياق سعي “أصدقاء بوعشرين” لتسييس ملفه، بعد نجاحهم في عقد لقاء مماثل ببيت القيادي الأسبق ب”حزب الوردة” محمد اليازغي الذي خرج مؤخرا بتصريحات ملبوسة سياسيا حول قضية الصحفي بوعشرين. وأضافت المصادر، أن “أصدقاء بوعشرين” المنتمين للحزب الإسلامي “البيجيدي” وبعض اليساريين الذين لم تعد تربطهم أية صلة بأحزابهم، قدموا أخ بوعشرين على أساس أنه صحفي رغم أنه لم يمارس هذه المهنة قط في حياته. ذات الأشخاص، باتوا يبحثون عن مخارج ومداخل لتحميل وتلبيس قضية الصحفي بوعشرين لبوسات سياسية وأحيانا دينية، من خلال توريط أسماء معروفة سياسيا داخل الفضاء الوطني، حيث يسعون لعقد لقاء مشابه كذلك مع إسماعيل العلوي القيادي والأمين العام السابق لحزب “التقدم والاشتراكية”، في ظل الموقف المحايد الذي يلتزم به لغاية الآن حزب “العدالة والتنمية” تجاه ملف توفيق بوعشرين المعروض أمام أنظار القضاء، باستثناء بعض المواقف الفردية الملتبسة لبعض قياداته من أمثال أمينة ماء العينين، وعبد العالي حامي الدين وبعض إخوانهم المحسوبين على “تيار بن كيران”. إلى ذلك، كشفت مصادر موثوقة للموقع أن محاميين بارزين قررا الانسحاب من هيئة الدفاع على بوعشرين بسبب تسييس هذا الملف الذي لن يخدم مصالحه بقدر ما يخدم أشخاصا وهيئات سياسية بعينها.