بعد الضجة التي خلفها حادث ضبط فرنسي في عقده الخامس متلبسا بممارسة الجنس على طفلتين، نظمت فعاليات مدنية وجمعوية بمدينة فاس، أمس الأربعاء، وقفة تضامنية أمام محكمة الاستئناف بنفس المدينة، للتضامن مع ضحايا الاعتداء الشنيع، وكذا من أجل المطالبة بإنزال أقصى العقوبات على “البيدوفيل الفرنسي” مغتصب طفلتين، وذلك تزامنا مع انطلاق أولى جلسات التحقيق مع المغتصب. ورفعت المحتجات والمحتجون شعارات ولافتات تطالب بإنزال أقصى العقوبات الزجرية ليكون عبرة لكل من سولت له نفسه أن يقوم بمثل هذه الأفعال. وقالت أسماء قبة، رئيسة الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد، في تصريح ل”برلمان.كوم“، “الوقفة جاءت للمطالبة بعقوبة المؤبد في حق البيدوفيل الفرنسي مغتصب الأطفال، وكذلك قصد المطالبة بمحاكمته فوق التراب الوطني وقضائه العقوبة السجنية في المغرب. وأضافت المتحدثة أن “الجمعية تتابع وستتابع أطوار هذه النازلة من بدايتها إلى نهايتها. ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية لافتات تحمل شعارات من قبيل “لا للسياحة الجنسية”، و”بعد من ولدي وبنتي”، و”كلنا هاجر، كلنا حياة، كلنا صابرين، كلنا دعاء”، و”نطالب بأقصى عقوبة في حق بيدوفيل فاس”. من جهتها، قالت خديجة الحجوبي، رئيسة جمعية قافلة “نور للصداقة والتنمية الاجتماعية”، ومديرة مركز نور لمناهضة العنف ضد النساء، في حديث لها لموقع “برلمان.كوم”، “نحن نطالب اليوم القضاء بإنزال أقصى العقوبات الزجرية في حق البيدوفيل الفرنسي، علما أن اليوم يشهد عقد أولى جلسات التحقيق. جئنا اليوم لنقول بصوت واحد “لا للسياحة الجنسية”. عائلات الضحايا صرحوا بدورهم لموقع “برلمان.كوم”، “بأنهم يطالبون بإنزال أقصى العقوبات من قبيل المطالبة بالمؤبد أو الإعدام. يشار إلى أن واقعة اغتصاب طفلتين من طرف فرنسي يبلغ من العمر 56 سنة، تفجرت قبل أيام في فاس، وذلك بعد محاصرة الساكنة “للبيدوفيل الفرنسي” داخل محل للخياطة بالمدينة القديمة رفقة طفلتين، واحدة تبلغ من العمر تسع سنوات، والأخرى 11 سنة، فيما وصل حتى الآن عدد ضحاياه إلى أربعة طفلات تتراوح أعمارهن بين 10 و14 سنة.