خلقت رسالة استقالة فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب “الأصالة والمعاصرة”، من اللجنة المؤقتة لتسيير الحزب، التي انتخبت رئيسة لها في أواخر أكتوبر الماضي، جدلا واسعا بين قياديي “البام” بسبب عدم تعليل المنصوري للقرار الذي اتخذته. رسالة الاستقالة ستدخل حزب “الجرار” في أزمة تنظيمية جديدة، حيث أكد القيادي عبد اللطيف وهبي في تصريح ل”برلمان.كوم“، أن “أزمة (البام) تختزل في إلياس العماري، الذي جمد جميع مؤسسات الحزب وأخذ يستعمل المكتب السياسي لتمرير مجموعة من التصرفات”، معتبرا أن اللجنة المؤقتة التي أنشأها المجلس الوطني تحكم فيها العماري بدون شرعية وترأسها بدون صفة قانونية، واتخذ فيها قرارات بدلا عن رئيستها فاطمة الزهراء المنصوري. وأكد وهبي أن “العماري يحرض أشخاصا ليصرحوا في وسائل الإعلام لاتهامي وفاطمة الزهراء المنصوري بخدمة أجندات خارجية”، متسائلا عن “الأجندات أو الجهات الخارجية التي يقصدها العماري، مطالبا إياه أن يتحلى بالشجاعة اللازمة من أجل تحديد هذه الجهات الخارجية علانية. وختم القيادي المثير للجدل في تصريحه بالقول “إن أزمة (البام) ستستمر، وإبعاد إلياس العماري هو الحل لاستمرارية الحزب وتحقيق توازنه”. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة التي انتخبت فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة لها في أواخر أكتوبر الماضي، تضم الأمين العام المستقيل، وممثلين عن الجهات بالمجلس الوطني للجهات، وسكرتارية المجلس نفسه، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء من المكتب السياسي.