ذكر مصدر مطلع ل“برلمان.كوم”، أن إلياس العماري الأمين العام المستقيل لحزب “الأصالة والمعاصرة”، كلف ثلاثة أعضاء من المكتب السياسي للحزب، من المقربين منه، للسهر على الإعداد للدورة الاستثنائية ل”برلمان البام” المنتظر عقدها خلال شهر يناير المقبل، للحسم في استقالته من منصب الأمانة العامة، وكذا في استقالة المكتب السياسي للحزب. ووفق ذات المصادر، فإن إلياس العماري قرَّر خلال آخر اجتماع للمكتب السياسي ل”البام”، إلحاق كل من ميلودة حازب، وسامر أبو القاسم، وامحمد اللقماني باللجنة الوطنية التي ستعتكف على الإعداد للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني المقررة في يناير المقبل، وذلك، يورد مصدر “برلمان.كوم”، من أجل ضمان خروج مشرف له من المعترك السياسي، خصوصاً وأنه كان قد رهن مصيره فوق “الجرار” بمصير عبد الإله بن كيران، وإن كان سيستمر في منصب الأمانة العامة لحزب “العدالة والتنمية” لولاية ثالثة أم أنه سيغادره. وحسب ما أورده مصدر "برلمان.كوم"، فإنَّ إلياس العماري يُرتب معَ أحمد اخشيشن بعض التفاصيل في أفق تسليمه مفاتيح "الجرار" من أجل إعادة بناء الحزب، وإقرار مصالحة مع جميع التنظيمات السياسية، عقب ما ستفرزهُ الدورة الاستثنائية ل"برلمان البام"، مشدداً على أنهُ سيكون المرشح الذي سينقذ سفينة الحزب، خصوصاً وأنه يحظى بإجماع كل الأطياف السياسية. وكان إلياس العماري قد أكد خلال كلمة ألقاها خلال أشغال الدورة 22 للمجلس الوطني للحزب، تشبثه باستقالته من الأمانة العامة للحزب، معتبرا أنها استقالة سياسية، وجاءت تفاعلا مع الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، مخاطبا عضوات وأعضاء "برلمان البام"، في كلمته التي جاءت بعد عشرات المداخلات التي أجمعت على التشبث بضرورة بقائه أمينا عاما للحزب خلال هذه المرحلة السياسية، وأن استقالته مرفوضة، قائلا: "من أجل الحزب لازلت هنا و ان بقيت لوحدي بالحزب"، معتبرا أن الحزب "سيستفيد منه وهو منتسب له على أن يكون هو القائد".