أشادت “كلاريس كايو ماهي”Clarisse Kayo Mah الكاتبة العامة للاتحاد الإفريقي للتعاضد، بالدعم والرعاية التي يقدمها الملك محمد السادس للعمل التعاضدي الإفريقي. وأعربت كلاريس عن تقدير شعوب القارة الإفريقية لجهود جلالته في إرساء تنمية مندمجة تأخذ بعين الاعتبار البعد الاجتماعي والتضامني ، وذلك في اللقاء الذي استقبل فيه الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، وفدا من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للتعاضد ومن منظمات التعاضد بأمريكا. من جهته أكد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب خلال هذا اللقاء، ” أن المغرب تبنى خيار الاقتصاد الاجتماعي التضامني كتوجه استراتيجي، وذلك منذ بداية سبعينيات القرن الماضي حيث تم إرساء دعائم النظام التعاضدي المغربي. ولفت إلى أن دستور 2011، كرس هذا التوجه، مشيرا على الخصوص إلى الفصل 31 الذي يضمن للمواطنين الحق في العلاج والعناية الصحية والحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، والتضامن التعاضدي وغيرها من الحقوق”. وعلى المستوى التشريعي، ذكر السيد المالكي بمصادقة مجلس النواب على مدونة التعاضد، والتي ستساهم بعد المصادقة النهائية للبرلمان عليها في إرساء قواعد الحكامة الجيدة للنظام التعاضدي بالمملكة المغربية. وأبرز بالمناسبة، الدور الهام الذي يلعبه الاقتصاد التضامني الاجتماعي في حفظ كرامة المواطن وتثبيت الاستقرار وضمان التماسك الاجتماعي، وخاصة في ظل العولمة واقتصاد السوق. وقدم السيد عبد المولى عبد المومني، رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، من جانبه، لمحة حول الاتحاد الذي يمثل 20 بلدا، والذي يعمل مع منظمات التعاضد بأمريكا من أجل إنشاء منظمة عالمية للتعاضد. وفي ذات السياق، استعرض السيد Alfredo Sigano، رئيس منظمات التعاضد بأمريكا، علاقات التعاون بين منظمات التعاضد بالقارتين الأمريكية والإفريقية، والمراحل التي سيتم قطعها في أفق تشكيل منظمة دولية للتعاضد تجمع جميع التعاضديات بدول العالم.