قرر المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي للتعاضد الملتئم اليوم الجمعة بمراكش، إحداث لجنة للتفكير حول دور التعاضد في تنمية التغطية الصحية في البلدان الأعضاء بالاتحاد، وكذا تنظيم ورشة حول الهيكلة المالية لهذه المنظمة الافريقية. وأوضحت الأمينة العامة للاتحاد والنائبة البرلمانية بالجمعية العامة بالكوت ديفوار ، كايو صلاحا كلاريس ، في تصريح للصحافة عقب هذا الاجتماع، أن الأمر يتعلق بوضع لجنة ستسهر على التفكير في دور التعاضد في مسلسل وضع التأمين الصحي الشامل بالبلدان الأعضاء بالاتحاد الافريقي، وبورشة حول موضوع هيكلة الاتحاد الافريقي للتعاضد سيتم المصادقة عليها من قبل المكتب واللجنة الإدارية، وذلك بهدف التعريف بالاتحاد على الصعيد العالمي وتثمين المكتسبات التي حققتها البلدان الأعضاء في مجال التعاضد .
وعبرت ، من جانب آخر، عن امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي "يشمل برعايته جميع تظاهراتنا ويواصل تقديم الدعم لنا"، مبرزة إرادة جلالة الملك ورؤيته المتبصرة من أجل التقريب بين الشعوب الافريقية انطلاقا من وعيه التام بأهمية التعاون جنوب -جنوب بالنسبة لتحقيق التنمية لفائدة الساكنة.
كما أبرزت المسؤولة دور التعاضد في تطوير الحياة الاجتماعية للمواطنين، معربة عن الأمل في ارساء تواصل دائم مع الهيئات المغربية في هذا المجال ، وفي أن يقدم صاحب الجلالة مزيدا من الدعم للاتحاد الافريقي للتعاضد من أجل تمرير هذه الرسالة على المستوى الافريقي والعالمي.
من جانبه، قال رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية عبد المولى عبد المومني، في كلمة خلال افتتاح هذا الاجتماع، إن افريقيا تعد قارة واعدة بالفرص في مجال قطاع التعاضد غير أنه يبقى هناك الكثير لفعله من أجل تطوير هذا القطاع لتسهيل ولولج المواطنين للعلاجات.
وأضاف أن القارة الافريقية تواجه منذ عقود أزمة اقتصادية هيكلية، كما أن غالبية الساكنة تظل دون تغطية صحية وتعاني من الاقصاء الاجتماعي ، مسجلا ضرورة فتح ورش للتفكير من قبل جميع الفاعلين الأفارقة العاملين في هذا المجال بهدف النهوض بالعمل التعاضدي على صعيد القارة برمتها وكذا على المستوى العالمي.
وذكر عبد المومني بأن هذا الاجتماع ينعقد على هامش ندوة دولية منظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع يكتسي أهمية بالغة ويتعلق الأمر بالثالث المؤدي الذي يعد حلا يتيح ارساء تغطية صحية واسعة ويسهل الولوج للعلاجات الصحية، مضيفا أن قطاع التعاضد يعتبر مكونا هاما في الاقتصاد الاجتماعي التضامني الذي يساهم على نحو فعال في الناتج الداخلي الخام للبلدان ويشغل الملايين من الأشخاص بالعالم.
يشار إلى أن هذه الندوة المنظمة من قبل التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بشراكة مع الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، تتناول موضوع "الثالث المؤدي بين التوازن المالي لمنظمات الاحتياط الاجتماعي ودور التعاضد في تسهيل الولوج للخدمات الصحية" بمشاركة العديد من المسؤولين والخبراء في قطاع التعاضد من بلدان عربية وافريقية واوربية مختلفة.