أكد رئيس منظمة التعاضديات بأمريكا ألفريدو سيغليانو، أن المغرب يمكن أن يشكل «نموذجا» بإفريقيا في مجال التعاضد التضامني. وأشاد رئيس المنظمة، التي تضم هيئات تعاضدية من 17 بلدا بأمريكا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة المنتدى العالمي الأول للاقتصاد الاجتماعي والتضامني المنعقد حاليا بمونريال، بالدستور المغربي الجديد الذي يكرس التعاضد والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في تناغم تام مع التحولات العميقة التي يشهدها المغرب، وخاصة في مجال تقديم الخدمات الصحية، مذكرا بأن انتخاب المغرب على رأس الاتحاد الإفريقي للتعاضد يعكس هذا الاهتمام الإفريقي بالاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال. وشدد على أن «المناخ الديموقراطي الذي ينعم به المغرب شجع على إصلاح قطاع التعاضد»، معتبرا أن المملكة «يمكن أن تشكل نموذجا بالنسبة لإفريقيا». وأشاد، من جهة أخرى، بالشراكة التي تم التوقيع عليها في يونيو 2010 بالرباط بين منظمة التعاضديات بأمريكا والاتحاد الإفريقي للتعاضد، الذي يضم 18 بلدا إفريقيا والذي يوجد مقره بالرباط. وأضاف سيغليانو أن لقاءه عبد المومني، رئيس مجلس إدارة التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية ورئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد خلال ورشة حول التعاضد بمنتدى الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمونريال (20-17 أكتوبر) مكنه ومسؤولي منظمة التعاضديات بأمريكا من تبادل وجهات النظر والتجارب حول أفضل السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين المنظمتين. وجدد التأكيد في هذا الإطار على التقارب بين الاتحاد الإفريقي للتعاضد ومنظمة التعاضديات بأمريكا يشكل حدثا «تاريخيا» على اعتبار انه يمثل «اتحادا بين قاريتين».